الإعلام الموالي: الهدنة توقفت
عودة الغارات إلى وادي بردى بعد الرسائل الروسية
استأنف الطيران الحربي غاراته على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، عقب رفض وفد الأهالي شروطًا روسية لوقف إطلاق النار في المنطقة.
غارات مكثفة
وذكرت الهيئة الإعلامية في وادي بردى أن الطيران الحربي شن غارات مكثفة ابتداءً من الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، الأحد 8 كانون الأول، على قريتي عين الفيجة وبسيمة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على المنطقتين.
المحامي والحقوقي، فؤاد أبو حطب، أكد لعنب بلدي أن طيرانًا حربيًا من طراز “ميغ” تابع للنظام السوري، شن ثمانية غارات جوية على القريتين حتى ساعة إعداد الخبر.
مواقع موالية لـ “حزب الله” اللبناني، وهي الميليشيا الرئيسية المقاتلة إلى جانب قوات الأسد في وادي بردى، أفادت أن “الهدنة” توقفت وبدأت الأعمال العسكرية.
إعلام النظام السوري برر عودة العمليات العسكرية، بأنها تأتي “بعد تعطيل المجموعات المسلحة سير المفاوضات في المنطقة، وإطلاق جبهة النصرة النار على فريق اعمال صيانة نبع الفيجة للمرة الثانية، ومنعهم من الدخول لإصلاح النبع”.
التصعيد بعد الرفض
ووفقًا لمصادر عنب بلدي فإن التصعيد جاء بعد رفض وفد أهالي وادي بردى رسالتين تقدم بهما جنرال روسي،كطرف وسيط بين مقاتلي المنطقة من جهة، وقوات الأسد و”حزب الله” اللبناني من جهة أخرى.
وقال الناشط أبو محمد البرداوي، عضو الهيئة الإعلامية في المنطقة، إن الجنرال الروسي حمل للوفد رسالة مفادها: “يرفع العلم السوري فوق منشأة عين الفيجة، وندخل الورشات لإصلاح النبع”.
وأضاف الجنرال “يتم التفاوض تدريجيًا، وتنفيذ البنود وعلى رأسها إعادة أهالي قريتي إفرة، وهريرة لقراهم”.
ولدى رفض الرسالة الأولى، أرسل الجنرال رسالة ثانية جاء فيها “تدخل الورشات لإصلاح نبع الفيجة، ويدخل معها كتيبة من الحرس الجمهوري بسلاحهم الفردي، ومهمة كتيبة المشاة تأمين الحماية للورشات”.
وحذّر الجنرال الروسي من أنه وفي حال رفض “أهل الحل والربط” هذا الطرح، فإن الطيران الروسي صباح الأحد “سيجعل من قريتي بسيمة وعين الفيجة أرضًا مستوية”، بحسب البرداوي.
وأوضح أبو حطب أن المفاوضات لم تنته بعد، وربما تستانف اليوم، مشددًا على أن ورشات الاصلاح لم تدخل وادي بردى أبدًا، إنما بقيت عند حاجز قرية دير قانون طيلة يوم أمس، بانتظار انتهاء جولات المفاوضات.
تحذير إنساني
وكانت الفعاليات المحلية في وادي بردى أصدرت أمس بيانًا حذرت فيه من احتمالية وقوع كارثة بشرية بحق ملايين المدنيين في وادي بردى والعاصمة دمشق، في ظل استمرار حملة القصف العنيفة والهجوم البري من قبل قوات الأسد وميليشياته.
الفعاليات وجهت بيانها للمجتمع الدولي، وطالبته بتحمل مسؤولياته حيال ما يحصل في المنطقة، وإرسال ورشات إصلاح وإعادة إعمار نبع الفيجة وشبكات المياه المحلية المتوجهة إلى دمشق، وأن ترافقها لجنة أممية تتقصى حقيقة من يتحمل مسؤولية تدمير النبع.
ولا تزال الحملة العسكرية من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة له مستمرة لليوم الـ 18 على التوالي، في محاولة للضغط على مقاتلي القرى لتسليم المنطقة، والقبول بالتسوية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :