انفجرت سيارة مفخخة في بلدة سعسع بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر من قوات الأسد، وإصابة عشرة آخرين اليوم، الأحد 8 كانون الثاني.
وقالت مصادر متقاطعة من المنطقة إن السيارة استهدفت حاجزًا لقوات الأسد.
المذيع في إذاعة “شام أف إم” جعفر ميا الذي يرافق العلميات العسكرية في المنطقة، أشار عبر صفحته في “فيس بوك”، أن “أربعة شهداء من عناصر القوى الأمنية في انفجار سيارة مفخخة في سعسع صباح اليوم، وعشرة إصابات من النساء والأطفال”.
إلا أنّ وكالة “سانا” الرسمية ذكرت أن “أربعة مواطنين استتشهدوا، وأصيب عشرة آخرين غالبيتهم أطفال بينهم أربعة من عائلة واحدة، حصيلة انفجار سيارة مفخخة عند مفرق بيت جن في بلدة سعسع بريف دمشق الجنوبي الغربي المتاخم إداريًا لمحافظة القنيطرة”.
وأكّدت صفحات موالية أكدت أن جميع الضحايا من المدنيين، دون الإعلان عن أي من قتلى العناصر الأمنية، واللجان الشعبية.
الإعلامي التابع للنظام السوري أضاف أن “اللجان المدافعة عن حضر وقوات فوج الجولان وصقور القنيطرة بكامل الجاهزية لأي تطور ولا شيء يدعو للقلق”.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا أن المفخخة تابعة لـ “جبهة فتح الشام”.
إلا أنه لم يصدر أي بيان في تبني هذه العملية التي استهدفت العناصر.
وتحدثت عنب بلدي في 3 من الشهر الجاري، إلى مصدرٍ في سعسع (رفض كشف اسمه)، وقال إن أهالي بلدة سعسع سووا أوضاعهم بأكملهم، بينما سيخرج قرابة 30 عائلة معظمهم من بلدتي كفر حور وبيت سابر.
وأضاف المصدر أن من بين الذين سيُهجّرون إلى ريف إدلب قرابة 13 عائلة من بلدة بيت تيما، وفق المصدر.
وكانت فصائل المعارضة، متمثلة بـ “تجمع الحرمون”، تنتشر في الحارة الغربية لبلدة سعسع وبلدة حسنو، متقاسمة السيطرة على البلدة مع النظام منذ أكثر من سنة.
وشهدت البلدة اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد من فرع سعسع وعناصر الدفاع الوطني، منتصف تشرين الثاني الماضي، على خلفية لحاق اللجان الشعبية بشابين مطلوبين للنظام.
وتقع البلدة جنوب غرب دمشق، وتبعد عن العاصمة نحو 40 كيلومترًا، وهي البلدة المعروفة بفرعها الأمني الشهير.