رسائل بين جنرال روسي ووفد من وادي بردى.. وتحذير من “كارثة”
خرج وفد محلي من أهالي قرى وادي بردى أمس السبت، إلى حاجز رأس العامود، لمقابلة الجنرال الروسي المكلف بحل الوضع في المنطقة ومتابعته.
مفاد الرسائل: اقبلوا بالتسوية
عنب بلدي تحدثت إلى عضو الهيئة الإعلامية أبو محمد البرداوي اليوم، الأحد 8 كانون الثاني، وأفاد أن الجنرال الروسي حمل للوفد رسالة مفادها: “يرفع العلم السوري فوق منشأة عين الفيجة، وندخل الورشات لإصلاح النبع”.
وأضاف الجنرال “يتم التفاوض تدريجيًا، وتنفيذ البنود وعلى رأسها إعادة أهالي قريتي إفرة، وهريرة لقراهم”.
وتابع الناشط أن الوفد المحلي “حمل الرسالة ليل أمس، واجتمع مع أهل الحل والربط في قريتي عين الفيجة وبسيمة، وقوبلت طلبات الجنرال الروسي بالرفض القطعي”.
وبعد الانتهاء من عرض الرسالة في القرى المذكورة، “عاد الوفد وأخبر الجنرال الروسي برد الأهالي والثوار، وممثلي الهيئات المدنية، حينها غضب الجنرال وأخبر الوفد حرفيًا برسالة أخرى أقسى من سابقتها”، بحسب البرداوي.
واحتوت الرسالة الثانية “تدخل الورشات لإصلاح نبع الفيجة ويدخل معها كتيبة من الحرس الجمهوري بسلاحهم الفردي، ومهمة كتيبة المشاة تأمين الحماية للورشات”.
وفي حال رفض أهل الحل والربط هذا الطرح، فإن الطيران الروسي صباح الأحد “سيجعل من قريتي بسيمة وعين الفيجة أرضًا مستوية”.
لكن عنب بلدي لم تتمكن من التأكيد من فحوى الرسائل من مصدر منفصل.
وأضاف البرداوي أن الوفد حمل مرة أخرى الرسالة منتصف ليل الأمس، وعاد بها إلى المعنيين، واجتمع ممثلو القرى المعنية وممثلو الهيئات المدنية، وممثلو الفصائل العسكرية، وشيوخ من أغلب قرى المنطقة، واستمر النقاش لساعات خرجوا برسالة أرسلوها للجانب الروسي”.
وقالوا في الرسالة إن “الذين اجتمعوا مساءً لا يأخذون قرارًا عن منطقة فيها 150 ألف نسمة لوحدهم، وسيعودون لجميع الممثلين وكبار العائلات، وممثلي الفصائل العسكرية، والقرار الأهم للمرابطين على الثغور”.
وأجمع الممثلون على تعيين شخصين ممثلين للمنطقة، وهم الشيخ صافي علم الدين، والأستاذ سالم نصر الله، للذهاب لحاجز رأس العامود، لإبلاغ الجانب الروسي ما تم الاتفاق عليه.
الفعاليات المحلية تحذّر من كارثة
وفي ذات السياق، أصدرت الفعاليات المحلية في وادي بردى بيانًا حذرت فيه من احتمالية وقوع كارثة بشرية بحق ملايين المدنيين في وادي بردى والعاصمة دمشق، في ظل استمرار حملة القصف العنيفة والهجوم البري من قبل قوات الأسد وميليشياته.
الفعاليات وجهت بيانها للمجتمع الدولي وطالبته بتحمل مسؤولياته اتجاه ما يحصل في المنطقة، وإرسال ورشات إصلاح وإعادة إعمار نبع الفيجة وشبكات المياه المحلية المتوجهة إلى دمشق، وأن ترافقها لجنة أممية تتقصى حقيقة من يتحمل مسؤولية تدمير النبع.
كما أكدت على مسؤولية اللجنة في الإشراف على عملية الإصلاح، ومراقبة وقف إطلاق النار.
ولا تزال الحملة العسكرية من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة له مستمرة لليوم الـ 18 على التوالي، في محاولة للضغط على مقاتلي القرى لتسليم المنطقة، والقبول بالتسوية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :