هو استخدام شخص أو مجموعة ما لمنصب أو مركز قوة من أجل استغلال آخرين بشكل قاس أو ظالم، ومنعهم من حقوقهم في ظل عجزهم عن المطالبة به.
كما يعرف الاستغلال، بحسب ويكيبيديا، بأنه استخدام الناس كمورد مالي، ويأخذ أشكالًا مثل “أخذ شيء من شخص أو مجموعة دون وجه حق، أو بخس الآخرين حقهم في التجارة، أو إجبار شخص بشكل مباشر أو غير مباشر على العمل، أو معاملة الآخرين بشكل تمييزي ينتج عنه فائدة للبعض ومضرة للآخرين”.
كما عرف الباحثون الاستغلال الاقتصادي بأنه استخدام عمل أشخاص من غير تعويضهم بما يستحقونه من مقابل مادي على عملهم.
وفي سوريا انتشر الاستغلال بشكل كبير في سنوات الحرب الأخيرة، إن كان للمواطنين داخل البلاد، أو اللاجئين إلى بلدان مجاورة كلبنان أو تركيا أو الأردن.
واستغل النظام السوري حاجة كثير من المواطنين للمواد الأساسية أو الغذائية ومقومات الحياة، خاصة في المناطق التي يحاصرها، فاشترط لإدخالها دفع أموال كبيرة. وربما يكلف شخصًا ما للقيام بهذه المهمة، كما فعل في مدينة التل بريف دمشق عندما اشترط إدخال الغذائيات عن طريق شخص متعاون معه ودفع أتاوة 100 ليرة عن كل كيلو غرام يدخل إلى المدينة.
كما استغل النظام حاجة المواطنين للغذاء وأبرز الخدمات، كالكهرباء والغاز من أجل الضغط على مقاتلي المعارضة السورية للموافقة على شروطه والمصالحة معه، كما حصل في كثير من المناطق، أبرزها خان الشيح في الغوطة الغربية وقدسيا والهامة.
وإلى جانب استغلال النظام داخل سوريا برز نوع من الاستغلال للاجئين السوريين وخاصة النساء والأطفال في الدول المجاورة.
ففي لبنان تناقلت وسائل إعلامية عن استغلال جنسي للنساء نتيجة حاجتهم للحصول على المال، لتأمين أبسط مقومات الحياة لأولادهم، أو استغلال الأطفال للعمل في مجالات صعبة من أجل مساعدة الأهالي ورفضهم الذهاب إلى المدارس لإكمال تعليمهم.
أما في تركيا فقد أدت حاجة الشباب السوري إلى الوظيفة لظهور سماسرة يقدمون فرصًا مقابل الحصول على مبالغ مالية، وغالبًا ما تحدث حالات نصب ويذهب المال أدراج الرياح دون تحصيل وظيفة.