فريق "اسمعنا وسمّعنا" في تركيا
متطوعون سوريون يزرعون البسمة على وجوه أطفال مخيمات أورفة
عنب بلدي – أورفة
“لا مكان هنا لليأس والحزن”، كما تقول آية عز من مدينة إدلب، وهي إحدى أعضاء فريق “اسمعنا وسمّعنا”، الذي قام بجولاتٍ استهدفت الأيتام، وذوي الاحتياجات الخاصة، في بلدة أقجة قلعة التابعة لولاية أورفة التركية.
النشاطات استهدفت 30 طفلًا يتيمًا ومعوّقًا، مطلع كانون الثاني الجاري، “لزرع الفرح والبهجة في نفوس الأطفال السوريين من خلال نشاطات ثقافية وترفيهية”، وجاء بالتعاون مع جمعية “نساء الغد”، وفريق “بناء التطوعي”، والاتحاد النسائي في بلدة أقجة قلعة الحدودية مع سوريا.
معرض للصور الفوتوغرافية من حلب
“اسمعنا وسمّعنا” فريق تطوعي تشكل في تشرين الثاني من العام الماضي، أعضاؤه من جميع المحافظات السورية، ويعيشون في أورفة التركية.
يتوزع الأعضاء بين حمص، والحسكة، والرقة، ودير الزور، وحلب، ودمشق، وحماة، وإدلب، وتدمر، ويعملون ضمن برنامج “أصوات فاعلة”. ويقول القائمون على الفريق لعنب بلدي، إن الغاية من إنشائه سماع أصوات وأفكار الناس وتبادلها بينهم، من خلال حوار حقيقي بعيد عن الجدل يكون بنّاءً ومفيدًا للمجتمع. |
عرض فريق “اسمعنا وسمّعنا” صورًا فوتوغرافية التقطتها عدسات الناشطين من مدينة حلب، وأظهرت مناطق ومراحل مختلفة مرت بها المدينة، وفق عز، التي تضيف في حديثٍ إلى عنب بلدي، “تحدثت الصور عن حلب ماضيها وحاضرها والمراحل التي مرت بها، وأشهر معالمها”.
وفق عهد الحسون من دير الزور، وأحد أعضاء الفريق، فإن المعرض “هدف إلى شد عزيمة الأطفال والتأكيد أن التاريخ سيل متدفق من الأحداث، ولا يتوقف عند محطة واحدة، وأن ما حدث من عمليات تهجير لأهالي حلب الشرقية لن يكون نهاية الثورة”.
ويقول الحسون لعنب بلدي إن اليافعين والأطفال الذين استهدفهم النشاط “كانوا أكثر صلابة وعزمًا مما توقعنا”، لافتًا إلى “مشاركتهم بالرقص والغناء وتقديم الهدايا لهم، ولكنهم منحونا هدية أعظم وهي ابتسامتهم التي عززت ثقتنا بعملنا”.
قاسم العلي، أحد أعضاء الفريق وينحدر من الرقة، يؤكد على أهمية “استهداف الأطفال الأيتام والمعوقين في تلك البلدة الحدودية، التي تعاني من التهميش والبعد عن المنظمات الإنسانية”، وفق رؤيته، ويشرح لعنب بلدي أن “معظم الدعم والأنشطة حُصرت في المخيم القريب من البلدة، رغم أن عددًا لا بأس به يعيش خارج أسوار المخيم”.
عشرات السوريين المقيمين في أقجة قلعة، الذين استطلعت عنب بلدي آراءهم، أجمعوا على ضرورة دعم الأطفال في البلدة، مشيرين إلى أنها “تعيش حالة من الإهمال نتيجة تركز معظم النشاطات في مركز الولاية، بينما يحرم الريف منها، رغم أنه يشكل المساحة الأوسع ويضم العدد الأكبر من اللاجئين السوريين”.
ووفق منظمة “آفاد”، تستوعب ولاية أورفة أكثر من 400 ألف لاجئ سوري، معظمهم يعيشون في المخيمات، إلا أن تقديرات بعض المنظمات الإغاثية، تتحدث عن قرابة 700 ألف سوري، عدد قليل منهم يعيشون في مركز المدينة، والباقي يتوزعون على القرى والبلدات والمخيمات التابعة لها.
ويسعى الفريق لأن يكون داعمًا للمجتمع السوري في تركيا، وفق القائمين عليه، لتفعيل طاقات الشباب فيه وتطوير مهاراتهم، من خلال أنشطة ومبادرات، بالشراكة مع فرق ومنظمات عاملة في أورفة، بينما ستستمر النشاطات على مدار الأيام المقبلة لتسهدف كل أسبوعين كلًا من بلدات الأيوبية وحرّان وسروج.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :