ما الذي تعرفه عن نبات الكـينا؟
نبات الأوكاليبتوس، ويسمى في بلاد الشام الكينا، وفي تونس الكَالَتُوس، وفي الجزائر الكاليتوس، وفي مصر الكافور، وهو أحد الأشجار دائمة الخضرة، المعمرة، وأطول الأشجار ذات الأخشاب الصلبة في العالم، فقد يصل ارتفاع الشجرة إلى 60 مترًا، يوجد منه أكثر من 600 نوع، موطنه الأصلي أستراليا، لكنه ينتشر في معظم دول العالم، ويزرع في المناطق المروية والأراضي البعلية وفي الشوارع والحدائق العامة والمنتزهات.
إن زهر الكينا من الزهور المفضلة للنحل، لذلك يعمد منتجو العسل إلى إنشاء مناحلهم بالقرب من أماكن وجود أشجار الكينا، كذلك تستعمل هذه الأشجار في بعض البلدان للحصول على عجين الورق، وتزرع في بعض البلدان للحد من البعوض.
يحتوي نبات الكينا على زيوت طيارة مسكنة للألم ومضادة للالتهاب، كما أن لحاء الشجرة هو مصدر لكثير من الحموض والقلويات، كحمض التنيك، وحمض الكينيك، والكينين، والكينيدين، والسيكونامين، والترابين، إضافة إلى أملاح معدنية، ولعلّ الأكثر شهرة هو الكينين، وهو مركب يعمل على تسخين الدم داخل الأوعية الدموية، وهذه الحرارة العالية تقتل الفيروسات، لذلك تستخدم الكينا في علاج الملاريا والالتهابات الفيروسية كالتهاب الكبد.
الاستخدامات الطبية
تفيد الكينا في علاج مشاكل الجهاز التنفسي وتحسين عملية التنفس، وهي المادة الرئيسية في زيت الفكس الشائع الاستعمال لعلاج الالتهابات الصدرية، ويفيد شرب منقوع أوراق الكينا للصغار والكبار في تخفيف حدة السعال، واستنشاق بخارها عند غلي أوراقها يساعد على فتح المجاري التنفسية، والتخفيف من مشاكل التهاب القصبات الهوائية، والجيوب الأنفية المزمنة، والأمراض الرئوية السادة المزمنة، ونزلات البرد والزكام، والسعال بأنواعه، كما أنه طارد للبلغم، ويخفف الشخير أثناء النوم.
أما موضعيًا فيساعد منقوع أوراق الكينا أو زيتها في علاج التهابات البشرة ومشكلاتها الصحية، لقدرته على إزالة الحبوب والبثور وتنظيف البشرة وزيادة إشراقتها.
كذلك تستخدم الكينا للحفاظ على صحة الفم، فهي تعالج مشاكل تسوس الأسنان والتهابات اللثة ونزيفها، كما أنها تفيد في تسكين آلام الأسنان، لذا تدخل في صناعة الكثير من معاجين الأسنان ومطهرات الفم.
ويعد لحاء شجرة الكينا المادة الفعالة طبيًا، إذ يحتوي على مجموعة متنوعة من القلويات التي تعالج الملاريا، والذبحات القلبية، كما تعالج مختلف أنواع الفيروسات كفيروسات التهاب الكبد وغيرها.
كما يعالج زيت الكينا أمراضًا التهابية عدة، كالروماتيزم، والتواء الأربطة والأوتار، وآلام العضلات، وذلك عن طريق تدليك منطقة الإصابة بهذا الزيت بحركات دائرية ثم لفها بضماد مما يساعد على الشفاء السريع.
يفيد زيت الكينا أيضًا في تطهير الجروح والقروح الجلدية والحروق، كما أنه فعال لتطهير أماكن لدغات الحشرات وإيقاف أثر سمومها.
طرق الاستخدام
عن طريق الفم: يستعمل منقوع أوراق الكينا كشاي ساخن لعلاج أمراض التنفس والكبد والمفاصل.
عن طريق الاستنشاق: توضع بعض أوراق الكينا في وعاء على موقد وتغلى مع الماء، أو توضع بضع نقاط من زيوت الكينا الأساسية في الوعاء، وبذلك يمكن استنشاق رائحته الذكية.
من خلال التدليك: يوضع قليلًا من خليط يحتوي على الزيوت النباتية و10% من زيت الكينا كحد أقصى (5% للأولاد)، ويجرى التدليك بحركات دائرية.
على شكل تحميلة: تتوافر في الصيدليات.
تحذيرات
ينبغي ألا تستعمل النساء الحوامل والأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية والأطفال ما دون الست سنوات زيوت الكينا الأساسية (يمنع منعًا باتًا استعمال هذه الزيوت للأطفال ما دون الثلاث سنوات بالنظر إلى وجود خطر بإصابتهم بتقلصات في الشعب الهوائية).
ينصح بعدم استعمال الكينا لمرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى السكري.
يجب ألا يستعمل زيت الكينا إلا بجرعات قليلة جدًا.
وفي حال تناولها عن طريق الفم قد تسبب مشاكل في المعدة والأمعاء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :