بدأت الشرطة الاتحادية الألمانية، الخميس 5 كانون الأول، حملة مداهمات للمنازل في برلين، واعتقلت شخصين يعتقد أنهما أعضاء في عصابة تهريب لاجئين سوريين إلى ألمانيا.
وأفادت الشرطة لموقع “دويتشه فيله” الألماني، أنها فتشت خمسة مساكن في العاصمة واعتقلت مشتبهًا به، كما اعتقلت شخصًا آخر في مدينة مونشنغلادباخ.
وأكدت الشرطة الاتحادية أن الرجلين من أصل لبناني، وهرّبا 29 لاجئًا سوريًا إلى ألمانيا منذ حزيران الماضي، عبر المجر والنمسا، في سيارات شديدة الازدحام.
وقدرت السلطات المحلية أن المهربين حصلا من كل شخص مقابل تهريبه، على مبلغ بين 500 و1000 يورو.
وبالتزامن مع الاعتقالات الألمانية، ألقت الشرطة الإيطالية القبض على شخص في مدينة بولزانو، يشتبه بأنه رأس العصابة ومدبر عمليات التهريب تلك.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي رفضوا تسمية هذه العمليات بـ “التهريب”، معتبرين أن ما قام به المشتبه بهم “مساعدة للمحتاجين” في الهروب من الحرب.
وعلّق سالم ناصر عبر صفحته في “فيس بوك”، “أنا برأيي هذا العمل لا يسمى تهريب بقدر ما يسمى مساعدة، حتى لومقابل ثمن، هذا إنقاذ من وحل الحياة الزائفة”.
ووجه لوكة هاسكيلو اللوم على الحكومة الألمانية التي أغلقت الأبواب بوجه السوريين، وكتب عبر “فيس بوك”، “للأسف الدول الغربية أغلقت عمليًا الطريق بوجه الهجرة.. الوضع السوري بحق مأساة الكوكب بالألفية الثانية.. إن اكتفت ألمانيا بما عندها فلتدع فقط السوريين يعبرون”.
وأضاف حسين فريزر أن عمليات التهريب لن تتوقف طالما هناك أشخاص بحاجة للهجرة، وقال “من يوم يومه التهريب شغّال، وماراح يوقف طالما هناك ناس تسعى للدخول إلى أوروبا”.
وشددت السلطات الألمانية منذ بداية عام 2016، الرقابة على حدودها منعًا لتكرار ما حدث عام 2015 بعد تدفق ما يقارب مليون لاجئ إلى أراضيها، 326 منهم سوريين، وسط انتقادات للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بسبب دفاعها عن اللاجئين وتعاطفها معهم.