“الحياة” تحذف كاريكاتير “عنصري” شبّه العمالة في السعودية بالجرذان
حذفت صحيفة “الحياة” اللندنية، كاريكاتيرًا للرسام السعودي ناصر خميس، وشبّه فيه العمالة الأجانب في السعودية بالجزذان، عقب جدل واسع شهدته مواقع التواصل استنكارًا له.
وبحثت عنب بلدي في قسم الكاريكاتير المخصص ضمن الصحيفة اليوم، الجمعة 6 كانون الثاني، إلا أنها لم تعثر على الكاريكاتير الذي نشر في العدد الصادر الأربعاء الماضي.
كما أن رابط الكاريكاتير على الموقع الالكتروني للصحيفة توقف عن العمل.
وتضمن الكاريكاتير لناصر خميس، مواطنًا سعوديًا يمشي على الحبل حاملًا عبء ضعف الأجور وانعدام الفرص، بينما يقرض الجرذ (الذي يصور العمالة الأجنبية) الحبل لقطع الطريق عليه.
عنب بلدي تواصلت مع خميس عبر حسابه في “تويتر”، وسألته عن رؤيته بخصوص الكاريكاتير الذي أثار استهجان آلاف المتابعين، وقال إن “المقصودين هم العمالة اللي تفسد بالوطن، أما الملتزمون بالآداب العامة فهم غير مقصودين من الكاريكاتير”.
ويُعرف خميس برسومه الناقدة، فقد عكست الرسومات تنافس السعوديين على الوظائف وانتشار المحسوبيات والواسطات للحصول على العمل.
وتزايدت جمل العتب على الصحيفة بعد نشرها الكاريكاتير، واعتبر كثيرون أن نشره “لا يمثل صحيفة عريقة بهذا الحجم، ويبدو أنها خسرت تاريخها”.
عشرات السوريين طالبوا الصحيفة بالاعتذار، “فهو أقل ما يمكن أن تقدمه صحيفة الحياة بعد وصف الوافدين بالجرذان”، إلا أن “الحياة” اكتفت بحذف الكاريكاتير.
وتحدث سوريون في السعودية لعنب بلدي، بمنحىً معاكس تمامًا لما وصفه خميس، مؤكدين طرد آلاف العمال من جنسيات مختلفة، متخوفين على مصيرهم، وواصفين ما يجري بأن “الأيام المقبلة غامضة وأصعب علينا مما هي عليه اليوم”.
عشرات السوريين استهجنوا الرسم، وكتب أمس الباحث السوري حمزة المصطفى، أن الكاريكاتير “في الدرك الأسفل من الانحطاط”، وجلب منشوره عشرات التعليقات، وتساءل عماد أبو راشد “ما هو الفرق بين الكاريكاتير ورسومات شارلي إيبدو؟”.
ولم يقتصر الرد على السوريين، بل علّق إعلاميون سعوديون على الكاريكاتير، وتساءل الإعلامي السعودي وائل كردي، عبر حسابه في “تويتر”، “هل يليق هذا الوصف الدنيء وهذا التعميم المجحف؟”.
عشرات السعوديين كانوا في صف خميس، مبررين الكاريكاتير بأنه يمثل نسبة معينة من العمالة وليس جميعها، بينما تطالب حساباتٌ عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى اليوم، بطرد العمالة الأجنبية والوافدين إلى المملكة، تحت وسم “السعودية للسعوديين”، منذ كانون الأول الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :