المحيسني: محاولة الاندماج بين الفصائل فشلت (فيديو)
أعلن الداعية السعودي المقرب من الفصائل الإسلامية في سوريا، عبد الله المحيسني، أن محاولات الاندماج بين فصائل المعارضة السورية فشلت.
وأوضح المحيسني في برنامجه الأسبوعي “منبر الشام”، الخميس 5 كانون الثاني، أن أسباب فشل الاندماج عديدة، لكن فصيلي “حركة أحرار الشام” و”جبهة فتح الشام” يتحملان المسؤولية الكاملة.
وأشار المحيسني إلى أن “فتح الشام” وافقت على جميع الشروط التي وضعتها “أحرار الشام”، بما فيها تنازل زعيمها “أبو محمد الجولاني” عن قيادة الجسم الجديد، لكن الحركة عادت ووضعت شروطًا أخرى.
وشهدت الساحة العسكرية السورية محاولات اندماج بين كبرى الفصائل الإسلامية من جهة، وبين الفصائل المحسوبة على “الجيش الحر” من جهة أخرى، والتي نجحت عشر فصائل منها في أولى خطوات التقارب فيما بينها.
وعن الفتوى التي وقع عليها عدد من الدعاة وشرعيي الفصائل، وما قابلها من انتقادات قادة في “أحرار الشام”، نوه المحيسني أن “أصل الاندماج لا يحتاج إلى فتوى”، ولكن “مضينا بها حتى لو حصل الأسوأ لا قدر الله، نقول لهم إن المشائخ قالوا كلمتهم وأبرأوا ذمتهم”.
وحول مطالب له بعدم التدخل في شؤون السوريين، قال المحيسني “يربطني بأهل الشام أخوة الدين.. أنا لا أتدخل بشأن الشام بل أدافع عنهم ونبرأ ذمتنا أمام الله.. من يطالب بالاندماج هم الأهالي ولسنا نحن”.
وشدد المحيسني على أهمية الاندماج، رغم فشل المحاولات المتكررة الداعية له، وأضاف “الناس ملّوا من الحواجز والقضاء المشتت وتعداد الفصائل، آلاف الشباب تركوا الجهاد وفقدنا الحاضنة الشعبية بسبب تعنت الفصائل”.
وجاءت المحاولات الجدية للاندماج عقب سيطرة قوات الأسد والميليشيات الرديفة على مدينة حلب، وحذر المحيسني “عند الهجوم على إدلب سيقول الناس تعالوا إلى الاندماج، ولكنه لن ينفع يومئذٍ.. سنعض أصابع الندم، وستذكرون ما أقول لكم..”.
وتعيب القيادة السياسية لـ “أحرار الشام” على خطوات الاندماج، أنها ستعزز الاصطفاف بين “الإسلاميين” من جهة، أو فصائل “الجيش الحر” من جهة أخرى، وأن الاندماج الصحيح يؤسس لقضاء وشرطة موحدة، وإدارة مدنية، وقيادة سياسية تطرح خطابًا واعيًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :