موسكو تعلن بدء تقليص قواتها في سوريا.. “الأميرال” أولى السفن المغادرة
أعلنت الأركان العامة الروسية عن سحب حاملة “الأميرال كوزنيتسوف”، والطراد الروسي “بطرس الأكبر” ومجموعة من السفن المرافقة لهما من قبالة السواحل السورية.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية اليوم، الجمعة 6 كانون الثاني، عن رئيس الأركان العامة في الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، أن “الدفاع الروسية بدأت تقليص قواتها في سوريا مستهلة ذلك بسحب مجموعة السفن المذكورة”.
وأرسلت وزارة الدفاع الروسية خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، أسطولًا من السفن الحربية من بينها حاملة الطائرات “الأميرال كوزنتسوف”، التي شاركت في الحملة العسكرية على مدينة حلب، ومهدت لسيطرة قوات الأسد والميليشيات الموالية له عليها.
غيراسيموف أضاف أن قرار “تقليص القوات الروسية العاملة في سوريا يأتي تنفيذًا لأوامر صدرت عن فلاديمير بوتين القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الروسية”.
وأشار إلى أن “سحب السفن يأتي تزامنًا مع استمرار وقف إطلاق النار في سوريا كانون الأول الماضي، الذي لا ينسحب على عناصر التنظيمات الإرهابية الدولية في سوريا”.
وتأتي هذه الخطوة بعد اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار على الأراضي السورية بضمانة تركية- روسية، للتمهيد لاجتماع أستانة منتصف الشهر الجاري.
إلا أن محللين اعتبروا أن القرار جاء بعد الانتهاء من مهمة السفن، إذ حققت الهدف الذي جاءت من أجله، وهو السيطرة على مدينة حلب، والضغط على الفصائل المعارضة لـ “القبول والرضوخ” إلى الحل السياسي، بعد أن وضعتها تحت الأمر الواقع.
بينما يرى آخرون أن إقدام روسيا على هذه العملية، يأتي كـ “بادرة حسن نية” للتأكيد على أنها أنهت كافة العمليات العسكرية في سوريا، وجاهزيتها الكاملة للحل السياسي فقط، بالتزامن مع خروقات يقوم بها النظام السوري والميليشيات الشيعية في أكثر من منطقة.
فريق آخر من المحللين عزا هذا الأمر إلى سياسة المناورات التي تلجأ إليها روسيا بين الحين والآخر، إذ تعتبر عملية سحب السفن مناورة سياسية كسابقتها من التحركات الروسية.
ونفذّت الطائرات الحربية، التي وصلت على متن حاملة الطائرات الروسية “الأميرال كوزنتسوف”، مجازر بحق آلاف المدنيين.
وبلغت حصيلة الضحايا الأخيرة التي ارتكبتها الطائرات في مدينة حلب أكثر من 1500 مدني، عدا عن المئات في باقي المحافظات الأخرى، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
وتدعم القوات الروسية نظام بشار الأسد، ونفذت مئات الغارات الجوية والهجمات الصاروخية ضد أهداف مدنية وعسكرية في سوريا، ولا تزال قوة عسكرية روسية كبرى موجودة في سوريا وخاصة في قاعدة مطار حميميم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :