استهدفت طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، سبعة بلدان خلال عام 2016، بأكثر من 26 ألف غارة، وفق حصيلة وزارة الدفاع التي نشرت مساء الخميس 5 كانون الثاني.
وجاءت سوريا في المرتبة الأولى بعدد الغارات، وبلغت 12192 غارة، تلتها العراق بـ 12095، ثم أفغانستان ووصل عدد الغارات إلى 1337، في حين شنت على ليبيا 496 غارة، و34 غارة على اليمن، و14 على الصومال، وثلاثة في باكستان.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعيش أسابيعه الأخيرة في البيت الأبيض، بينما قيّمت مواقع عسكرية مختصة نهجه العسكري بأنه خفّض عدد قواته على الأرض، باستثناء زيادتها في أفغانستان، ودعم شركائه في سوريا، إلا أنه وسّع بشكل كبير اعتماده على سلاح الجو.
بينما رصدت عنب بلدي على موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن الغارات الأمريكية انخفضت على ليبيا بعد أن وصلت إلى 3027 عام 2015.
وبدأت أمريكا غاراتها ضمن التحالف الدولي، ضد تنظيم “الدولة” في أيلول من عام 2014، واستهدفته أولًا في العراق، ثم وسعت عملياتها لتشمل سوريا.
ووفق حصيلة وزارة الدفاع فإن 24287 غارة شنت جميعها على كل من العراق وسوريا، وهي مجموع الضربات التي نفذتها أمريكا ضمن عمليات التحالف الدولي في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقدّر المجلس نسبة الغارات على البلدين بـ79% من المجموع الكلي (30743) غارة، نفذتها الدول المشاركة ضمن التحالف في سوريا والعراق، مفصلًا أن سوريا استقبلت 50.2% من ضربات أمريكا.
وأعلنت أمريكا خلال العام الماضي، مسؤوليتها عن مقتل العشرات من قادة تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق، وأبرزهم المتحدث اسم تنظيم “الدولة”، أبو محمد العدناني، الذي قتلته طائرة أمريكية دون طيار، إلا أن روسيا تبنت استهدافه، واعتبرتها أمريكا “نكتة”.
والعدناني هو طه صبحي فلاحة، ولد في مدينة بنش بريف إدلب عام 1977، ليلتحق بتنظيم “دولة العراق الإسلامية” بزعامة أبو مصعب الزرقاوي، إبان الغزو الأمريكي للعراق.
ووسعت أمريكا عملياتها خلال العام الجاري، وتبنت استهداف مقر جبهة “فتح الشام” في سرمدا بريف إدلب، قبل أيام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا بينهم معتقلون، وفق معلومات حصلت عليها عنب بلدي.