مخزون سوريا من الكيماوي يصل إلى ألف طن والمعارضة تتهم الأسد بنقل السلاح إلى دول الجوار
عنب بلدي – العدد 82 – الأحد 15-9-2013
يقدر الغرب ترسانة سوريا الكيماوية بنحو ألف طن من العناصر الكيماوية، بالإضافة إلى أربع مصانع لإنتاج الأسلحة الكيماوية، فيما اتهمت المعارضة نظام الأسد بنقل جزء من ترسانته إلى العراق ولبنان تحت إشراف فيلق القدس الإيراني.
وتقدر تقارير غربية مخزون سوريا من الكيماوي بأنه أكبر مخزون في المنطقة، ومصدره روسيا وإيران.
وإلى الآن يُحكم نظام الأسد سيطرته على مخزني السلاح الكيماوي شمال شرق دمشق وشمال حمص، ويتمثل هذا السلاح بغاز «الخردل»، وغاز «الإيبيريت»، وأخطرها «غاز الأعصاب» و “السارين»؛ وهي عبارة عن قنابل جوية معظمها مليء بغاز «السارين»، بالإضافة إلى رؤوس حربية مخصصة لصواريخ بالستية بعيدة وقصيرة المدى تقدر بين 50 إلى 100 رأس، وقذائف مدفعية متنوعة.
كما تشير هذه التقارير إلى أن سوريا تملك أربعة مصانع لإنتاج الأسلحة الكيماوية، الأول في السفيرة في محافظة حلب، والثاني قرب المدينة الصناعية في حمص، والثالث جنوب حماة ويعتقد أنه ينتج غاز «الأعصاب» و “السارين” و”التابون»، ومصنع رابع غرب اللاذقية.
في سياق متصل أفاد رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر سليم إدريس أن النظام السوري يعمل على نقل السلاح الكيميائي إلى لبنان والعراق.
وقال إدريس في لقاء مع شبكة «سي إن إن» الأميركية إن «معلوماتنا تشير إلى أن النظام السوري يقوم حاليًا بنقل المواد والأسلحة الكيميائية إلى لبنان والعراق، ولدينا مخاوف من استخدام هذه الأسلحة ضدنا بعد انتهاء مهمة الأمم المتحدة بسوريا».
فيما أكد لؤي المقداد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لصحيفة الشرق الأوسط أن النظام السوري «بدأ بالتحضير لنقل جزء من ترسانته إلى العراق بإشراف فيلق القدس الإيراني»، مشيرًا إلى أن الأسد «يعيد الترسانة الكيماوية العراقية التي أرسلها صدام حسين إلى سوريا قبل الحرب الأميركية على العراق، ويضيف إليها جزءًا من مخزونه الخاص من هذه الأسلحة».
وشرح مقداد أنه حصل على هذه المعلومات «من مصادر خاصة داخل النظام السوري»، لافتًا إلى أن «نقل الأسلحة الكيماوية إلى العراق يتم بمعرفة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وبإشراف الميليشيات الموالية للنظام»، كما حذر الولايات المتحدة الأميركية بـ «عدم الوقوع بالفخ مرتين، إذ حركها صدام حسين باتجاه سوريا قبل الضربة، والآن يستعيدها نظام المالكي بكميات أكبر».
وأضاف المقداد: «الدفعة الأولى من الأسلحة الكيماوية وصلت إلى حزب الله في لبنان قبل عام تقريبًا»، مشيرًا إلى أن الحزب «يتحضر لتسلم الدفعة الثانية من الأسلحة الكيماوية لتخزينها في مناطق حدودية مع سوريا، وفي مناطق قضاء بعلبك في البقاع»، كما كشف عن «معلومات بحوزة المعارضة عن انتهاء حزب الله من تجهيز عدة مستودعات محصنة جدًا في عدة مواقع يسيطر عليها في البقاع والمناطق الحدودية، تحضيرًا لتسلم السلاح الكيماوي»، فيما أشارت مصادر في المعارضة إلى أن المستودعات في لبنان تتمركز في منطقتي النبي شيت وقوسايا في البقاع.
وتأتي هذه التحركات قبل كشف الأسد عن الترسانة الكيماوية التي يمتلكها لتسليمها إلى المجتمع الدولي بعد اتفاق أمريكي روسي يقضي بذلك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :