يشهد الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، المحاذي للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام في ريف حماة الشمالي، ظاهرة قتل يومي ورمي للجثث على الطرقات.
صباح اليوم، الخميس 5 كانون الثاني، عثر على ثلاث جثث لشباب من ريف إدلب الجنوبي، على الطريق الواصل بين قرية التمانعة ومدينة مورك شمال حماة.
انتشلت الجثث، وفق مصادر خاصة تحدثت لعنب بلدي، وأودعت لدى مركز الدفاع المدني في المنطقة، ليتعرف الأهالي على الشباب الثلاثة.
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت ذات المنطقة حوادث مماثلة، بالتزامن مع اعتقالات تشنها مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم “جند الأقصى”، وفق المصادر.
مصدر إغاثي عامل في المنطقة، اتهم خلال حديثٍ إلى عنب بلدي، تنظيم “جند الأقصى” بالوقوف وراء القتل والاعتقال شبه اليومية في المنطقة، وهو ما رجحه مصدر طبي منفصل.
وأوضح الطبيب (رفض كشف اسمه) أن منهجية القتل أو الاعتقال تؤكد أن “الجند” وراءها، بهدف الاقتصاص من عناصر في فصائل محلية، أو أشخاص مقربين من حركة “أحرار الشام”.
وأشار ناشط حقوقي في ريف حماة الشمالي إلى أنه حوالي 20 شخصًا بينهم مقاتلون في “الجيش الحر” اختطفوا وقتلوا ورميت جثثهم في ريف إدلب الجنوبي، وذلك منذ تشرين الثاني الماضي.
تنتشر مجموعات “جند الأقصى” في ريف إدلب، ولا سيما مدن وبلدات خان شيخون، معرزيتا، كفرسجنة، مدايا، الركايا، ويقودها شخصان أحدهما سوري من حماة، والآخر فلسطيني من غزة.
وكانت جبهة “فتح الشام” أعلنت في تشرين الأول الماضي قبولها “بيعة” تنظيم “جند الأقصى”، بعد مواجهات وصفت بـ “الدموية” بينه وبين مقاتلي حركة “أحرار الشام” في ريف إدلب.
واتفقت المصادر الثلاثة التي تحدثت إليها عنب بلدي على أن “جبهة فتح الشام” ممثلة بقائدها “أبو محمد الجولاني” تتحمل مسؤولية حوادث الاختطاف والقتل التي تحدث في مناطق نفوذ “جند الأقصى”.
–