مدراس سوريا تفتح أبوابها للعام الدراسي وسط غياب 40% من طلابها
عنب بلدي – العدد 82 – الأحد 15-9-2013
تفتح اليوم الأحد 15 أيلول المدراس السورية أبوابها للعام الدراسي الجديد، في حين يغيب حوالي المليوني طالب (أي ما يقارب 40%) من طلاب مرحلة التعليم الإلزامي عنها، حسب ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في آخر تحديث لإحصاءاتها والذي نشرته يوم الجمعة الماضي 6 أيلول.
وقالت الناطقة باسم المنظمة ماريكسي ميركادو أن نصف هؤلاء المتسربين عن المدراس لجؤوا إلى الدول المجاورة هربًا من العنف في سوريا، معقبة بأن «مهمة تأمين نوع من التعليم للأطفال باتت مهمة ضخمة». وأكدت ميركادو أن المنظمة تدعم الجهود المبذولة لتأمين تعليم مستمر في سوريا والمنطقة.
وذكرت المنظمة، التي تطلب المزيد من التمويل الفوري لتمكين الأطفال من مواصلة تعليمهم، في بيانها الصحفي أنها «تضاعف الجهود» لتأمين تعليم آمن ومنتظم للأطفال السوريين داخل سوريا وخارجها وسط التحديات والاحتياجات المتزايدة. وتشمل جهود المنظمة التي كانت قد زودت المدراس والطلاب بالحقائب المدرسية وبالوسائل التعليمية، دعم «برامج التعليم الذاتي» في «مناطق الاقتتال»، كما تدعم الجهود في لبنان حيث أنشأت مدراس نقالة، وفي العراق حيث يتم إنشاء فصول في خيام مؤقتة لاستيعاب موجات اللاجئين ، وفي الأردن حيث تعمل على «إنشاء فصول دراسية إضافية لزيادة المساحة التعليمية، إضافة إلى توظيف المزيد من المدرسين وتوزيع اللوازم المدرسية والأثاث».
ويبدأ العام الجديد في الوقت الذي توقفت فيه أكثر من 4000 مدرسة عن استقبال الطلاب، 3000 منها دمرت تمامًا أو لحقت بها أضرار جسيمة، في حين تحول ما يقارب الألف مدرسة إلى مراكز لإيواء اللاجئين. أما وزارة التربية فقد أقرت تطبيق نظام الدوام النصفي في عدد من مدراس دمشق، بينما لا تزال تدرس أمر إقراره في مدراس ريف دمشق، والتي تشهد بعض مناطقها المستقرة حاليًا، كالتل والكسوة، أعدادًا هائلة من الطلاب الذين نزحوا من مناطق الأخرى. هذا وكانت الوزارة قد أصدرت تعميمًا يقتضي عدم التشدد في اللباس المدرسي مراعاة للظروف التي يعيشها المواطنون. كما لم تأت الوزارة بجديد يخص الاستفادة وإعادة توظيف كوادرها المعطلة، التي كانت أساسًا تعمل في مناطق «ساخنة» حيث لا تزال أبواب المدراس مغلقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :