تركيا: أخطأنا بتعاملنا في سوريا منذ البداية وسنصلح الأمر
قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كوروتولموش،إن تركيا أخطأت في سياساتها مع سوريا منذ البداية.
وتحدث قورتلموش لصحيفة “حرييت” التركية اليوم، الخميس 5 كانون الثاني، مضيفًا “نحن على قناعة بأن سياساتنا في سوريا ارتكبت أخطاءً كبيرة منذ البداية”.
المسؤول التركي أكد أن تركيا “لن تقف إلى جانب نظام الأسد والظالمين من حوله، لكننا سنعمل على إصلاح وتعديل أخطائنا”.
وترعى أنقرة مع موسكو اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والذي تعرض لعشرات الخروقات من قبل النظام السوري، وأبرزها في وادي بردى غرب دمشق.
ووفق بنود الاتفاق، تلتزم المعارضة بعد موافقتها على وقف إطلاق النار، بالاشتراك بمفاوضات الحل السياسي خلال شهر من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
كما أن الطرفين المتفاوضين يعملان للوصول إلى حل القضية السورية، في حين تكون عملية التفاوض برعاية الأطراف الضامنة المتمثلة بتركيا وروسيا.
وكانت القوات التركية دخلت الأراضي السورية برًا وجوًا، في أول توغل بري من نوعه بغية طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة جرابلس شمال شرق حلب، و”الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”، كما جاء في بيان وزارة الدفاع التركية، آب الماضي.
قال قورتولموش، تعليقًا على التوغل، إن دمشق كانت تعلم بإطلاق تركيا عملية “درع الفرات” في مدينة جرابلس.
بينما اعتبرت وزارة الخارجية السورية، في 24 آب، التي وصفت بها التدخل التركي بالخرق السافر للسيادة، مطالبة “بإنهاء هذا العدوان”.
وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، دعا أمس الأربعاء إيران “للقيام بواجباتها في سوريا، كونها إحدى الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وعليها إظهار ثقلها والضغط على الميليشيات الشيعية والنظام السوري”.
ومن المتوقع انعقاد اجتماع بين النظام السوري والمعارضة في العاصمة الكازاخستانية (أستانة)، منتصف كانون الثاني الجاري، وفق نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف.
الحديث عن تعثر المفاوضات تزامن مع الكشف عن زيارة مسؤولين روس إلى تركيا الأسبوع المقبل، لمناقشة الحلول السياسية في سوريا، كونهما الطرفين الضامنين لاستمرار الاتفاق.
وكانت صحيفة “حرييت” التركية، نشرت أمس وثيقة تضمنت آلية مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، من خلال نقاط تفتيش تركية وروسية، إضافة إلى الجدول الزمني للمفاوضات المزمع عقدها في كازاخستان.
وتبدو الأمور غامضة حتى اليوم بخصوص ما سينتج عن اجتماع أستانة، بينما يرى مراقبون ومحللون أن التقارب بين تركيا وروسيا والذي لم يكن في وقت سابق، ربما يؤثر على سير المفاوضات وإيجاد حل في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :