لاقى قرار وزير الإعلام في حكومة النظام، محمد رامز ترجمان، بإغلاق القناة الأولى وإذاعة صوت الشعب، موجة غضب من قبل إعلاميين ومواطنين سوريين.
إعلاميون وجهوا اتهامات لمسؤولين في وزارة الإعلام، وعلى رأسهم الوزير، بالفساد وعدم الخبرة وبأن المؤسسة الإعلامية في سوريا في حالة ضياع وتخبط.
المدرس في كلية الإعلام، غازي عبد الغفور الملحم، أوضح عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، أن مسؤولي الإعلام يقولون ليس لهم علاقة بالقرارات، وإنما تخرج من المستشارة الإعلامية في القصر الجمهوري ورئيسة المكتب الإعلامي، لونا الشبل.
وأورد الملحم عددًا من الأسماء التي استلمت مناصب في وزارة الإعلام، والتي اعتبر أنهم مسؤولون عن الفساد، وأبرزهم الوزيران السابقان عدنان محمود وعمران الزعبي، والوزير الحالي ترجمان، ومدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عماد سارة.
وأكد الملحم أن “هناك من يقول إن هذه الأسماء في الواقع لاتملك من القرارت أكثر من الإشهار على لوحة الإعلانات، تديرهم جميعًا السيدة لونا الشبل، هنا المصيبة الأكبر، وهذا، يحسب لها لا عليها”.
كلام الملحم أكده الإعلامي، شحادة الحمود، عبر صفحته في “فيس بوك”، قائلًا “أي قرار يصدر من وزارة الإعلام، يقولون لاحول لنا ولاقوة، فالسيدة لونا الشبل هي الآمر الناهي في أدق تفاصيل العمل الإعلامي”.
وتساءل الحمود “هل هي الشماعة لكل تلك القرارات المجرمة، أم هناك ما وراء الاكم، هل نحن ماضون إلى إلغاء هنا دمشق، إلى هنا الدوحة أو الرياض أو أنقرة”.
كما تساءل في منشور آخر “لماذا الصمت عن مواقع محيطة بالسيد الرئيس (رئيس النظام السوري بشار الأسد)، ودورها تخريبي واضح، ألم يكن الآغا نعسان وحجاب (أعضاء في الهيئة العليا للتفاوض للمعارضة السوري)، من تللك الدوائر وغيرهم الكثير، أم أن الانبطاح وتمسيح الجوخ وحمل البشكير أسلم، أم أننا نخرج ما بداخلنا عندما ينشق ويصبح خارج السرب”.
وبرز اسم الإعلامية، لونا الشبل، خلال الثورة السورية بعد تعيينها المستشارة الإعلامية للقصر الجمهوري ولبشار الأسد.
وعملت الشبل في قناة الجزيرة لمدة سبع سنوات، قبل أن تترك العمل في ظروف غامضة في 2010 مع أربع مذيعات لبنانيات.
وتتهم لونا الشبل بأنها المسؤولة الأولى عن سبب تدهور الإعلام السوري خلال السنوات الخمسة الأخيرة، إضافة إلى نصائح إعلامية تقدمها للأسد، وتأمين المقابلات له مع وسائل إعلامية أجنبية.