“إن ثورة الشباب ثورة سلمية لا تستعمل القوة، وإن بلطجية النظام وأزلامه الأمنية هم من يطلقون النار على المتظاهرين، وعشنا أربعين عامًا من الذل والمهانة والقتل العشوائي والسجون، ولكن اليوم لم نعد نخاف من هذا النظام”.
كانت أولى تصريحاته في بداية اندلاع أحداث الثورة السورية في 2011، محددًا موقفه تجاه النظام السوري ورئيسه بشار الأسد بشكل واضح، ليدعو للوقوف في وجهه، و”الانتفاض” ضد أجهزته الأمنية.
لكنه عاد في 2017 إلى الأسد، داعمًا ترشحه لفترة رئاسية جديدة، كغيره من المرشحين.
نواف راغب البشير شيخ عشيرة البكارة، من مواليد قرية المحيميدة في مدينة ديرالزور عام 1954، ودرس فيها وفي مدينة دمشق، وهو الابن الثامن من بين إخوانه العشرة.
انتخب البشير عضوًا بمجلس الشعب السوري ما بين عامي 1988 و1992، ومثل سوريا ضمن وفود برلمانية عدة مرات وفي أكثر من مؤتمر بأقطار عربية وأجنبية.
وبرز اسمه كمعارض عام 2005، عندما وقعت أحزاب المعارضة السورية وثيقة “إعلان دمشق”، التي طالبت بإحداث تغيير ديموقراطي وجذري في سوريا، وكان البشير أحد أعضاءه، والذي أنشئ مجلسه الوطني عام 2007 خلال اجتماع حضره 162 شخصًا، وتبعه حملة اعتقالات طالت معظم أعضاء المجلس.
ظهور البشير على قناة “العالم” الإيرانية منذ يومين، أثار استنكارًا كبيرًا عند شريحة واسعة من السوريين، إذ عرف بمعارضته للنظام السوري على مدى ست سنوات من الثورة السورية.
وكان “المعارض” مهّد لتصريحاته الحالية في أيلول الماضي، فقد نُشرت تصريحات له حول سقوط نظام بشار الأسد، وقال إن ذلك سيؤدي إلى “سقوط مؤسسات الدولة السورية”، لأن البديل عن هذا النظام إما التطرف وإما التقسيم، وهذا الأمر ممنوع دوليًا.
أنباء عدة أُطلقت في بداية إعلان معارضته للنظام السوري، ومن بينها أنه تم استدعائه لدمشق وتهديده من قبل النظام، بأن “سقوط النظام سيؤدي لمقتل ثلث الشعب السوري”، لتكون إجابة البشير: “اعتبروا أنفسكم من ضمن الثلث أنتم وعوائلكم”.
ترأس البشير الأمانة العامة لتشكيل عسكري تحت مسمى “جيش الجبهة الشرقية”، والذي يهدف إلى طرد تنظيم “الدولة” من المنطقة الشرقية عمومًا، ويتألف من عناصر وضباط في “الجيش الحر”، يساندها مجلس عشائر من دير الزور والرقة والحسكة.
لكن أبناء العشيرة التي يتزعمها البشير، لم يعودوا إلى سلطة النظام السوري كحال شيخهم، بل أعلنت 74 شخصيةً من أبناء العشيرة، براءتهم من الشيخ.
واعتبروا، في بيان صادرٍ اليوم، أنهم كـ “أبناء قبيلة سنية يتبرؤوا من هذا الشخص، ومن كل مايصدر منه من أقوال وأفعال، ومن كل من يعترف به، ويعتبره شيخًا، وأنه لا يمثل سوى رأيه ومآربه”.
وأكدوا أن “من يمثلنا هم آلاف الجرحى والمعتقلين الذين ثاروا ضد النظام، ومن أبناء القبيلة خاصة، ومئات الآلاف من دماء شعبنا العظيم، وأن الدماء التي انتهكت لا يبيعها إلا من انعدمت الأصالة والنخوة في عروقه”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :