أعلن 74 من أبناء عشيرة البكارة اليوم، الأربعاء 4 كانون الثاني، براءتهم من شيخ العشيرة نواف البشير على خلفية مقابلته على تلفزيون العالم الإيراني، معلنًا تأييده لنظام الأسد والعودة إليه.
جاء ذلك في بيان لهم اليوم، وأكدوا فيه برائتهم كـ “أبناء قبيلة سنية من هذا الشخص، ومن كل مايصدر منه من أقوال وأفعال، ومن كل من يعترف به، ويعتبره شيخًا، وأنه لا يمثل سوى رأيه ومآربه”.
وأثارت تصريحات نواف البشير في اليوميين الماضيين بعد لقائه على التلفزيون الإيراني، موجات غضب، إذ قال إنه لا يعارض ترشح رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لأي انتخابات مقبلة، كونه مرشحًا كبقية من يريد الترشح.
وطالب البشير بفتح حوار بين النظام والمعارضة، وإجراء انتخابات تشريعية وتشكيل حكومة “وحدة وطنية” في سوريا.
وأضاف البيان الذي وقع عليه، عدد من أبناء العشيرة ومن بينهم قائد شرطة حلب الحرة، أديب الشلاف، أنهم “مستمرون في الخيار الثوري الذي اختاره الشعب السوري، حتى تحقيق أهداف الثورة وثوابتها”.
وبرر البشير خلال مقابلته تغيير موقفه من المعارضة السورية إلى النظام السوري، أن ذلك جاء بسبب وجود “داعش وجبهة النصرة”، الأمر الذي دفعه للعودة إلى الداخل السوري، مثمنًا التقارب الروسي- التركي- الإيراني.
كما ذكر الموقعون على البيان أن “من يمثلنا هم آلاف الجرحى والمعتقلين الذين ثاروا ضد النظام، ومن أبناء القبيلة خاصة، ومئات الآلاف من دماء شعبنا العظيم، وأن الدماء التي انتهكت لا يبيعها إلا من انعدمت الأصالة والنخوة في عروقه”.
وترأس البشير سابقًا الأمانة العامة لتشكيل عسكري تحت مسمى “جيش الجبهة الشرقية”، والذي يهدف إلى طرد تنظيم “الدولة” من المنطقة الشرقية عمومًا، ويتألف من عناصر وضباط في الجيش الحر، يساندها مجلس عشائر من دير الزور والرقة والحسكة.
وختم الموقعون بيانهم بالتعهد على “بتر دابر المخطط الإيراني الخبيث، والقضاء على أزلامه وأدواته ومروجيه، وكل من باع دينه ووطنه ومبادئه بعرض من الدنيا قليل”.
واتهم شيخ البكارة كل من قطر والسعودية في تمويل “الفصائل المسلحة” التابعة للمعارضة السورية، كما اتهم “الإخوان المسلمين” بالسيطرة على “أجهزة” المعارضة السورية، مضيفًا “إنّ من يخالف الإخوان المسلمين أو لا ينتمي لهم فإنّه لا يحق له تقلد مناصب في مؤسسات المعارضة السورية، كالائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات”.