مواطنون يستاؤون من اختلاف أسعار المياه في دمشق بحسب المنطقة
استحوذت أزمة المياه الأخيرة في دمشق على تفكير المواطنين، وطغت على أزمة الكهرباء والغاز التي شكى منها المواطنون مرارًا وتكرارًا، لتزداد معها معاناتهم.
إلا أن اختلاف أسعار بيع المياه المعدنية في كل منطقة، أثار حفيظة المواطنين واستيائهم، مطالبين الحكومة بتحديد سعر المياه منعًا للاستغلال.
ونشرت شبكة “دمشق الآن”، الأربعاء 4 كانون الثاني، صورة لإحدى السيارات التي تبيع المياه المعدنية في حي المزة بدمشق، مؤكدًا أن سعر الصندوق الواحد هو 650 ليرة سورية، ويتم توزيع صندوقين لكل شخص.
جاءت ردود أفعال الناس عنيفة على صفحة الموقع في “فيس بوك”، مستغربين من وصول سعر الصندوق في حي “راقي” كالمزة إلى 650 ليرة، بينما يبلغ سعره في الأحياء الفقيرة 1000 ليرة سورية، إن وجد.
وعلقت سمر الطويل على صفحة “دمشق الآن” في “فيس بوك”، “المهم أهل المزة يشربوا مي معدنية، يا عمي مدللين، شو بدنا نعمل؟”.
وردت لينا سيوفي، معبرةً عن استيائها من اختلاف الأسعار بين منطقة وأخرى، بقولها “بس بالمزة هيك سعره، وباقي المناطق بـ 1100”.
من جهته سخر محمد تفتات من كون سكان المزة ليسوا بحاجة إلى تخفيض لسعر المياه مقارنةً بسكان باقي الأحياء الفقيرة، وكتب عبر “فيس بوك”، “فقراء أهل المزة يا حرام، باقي الأماكن في مصاري بحر، شو هالعدل؟”.
ويسكن في حي المزة الواقع جنوب غرب دمشق، فئة كبيرة من أهالي الضباط والتجار، باعتبارها منطقة استراتيجية قريبة من ساحة الأمويين، وتحوي العديد من السفارات والجامعات والمستشفيات ومقرات البعثات الدبلوماسية، فضلًا عن الأسواق التجارية.
وبالرغم من توفر المياه في حي المزة، أكد كثير من المواطنين أن سيارات بيع المياه لا تصل إلى مناطقهم، فضلًا أنها تقتصر على الشوارع، بحيث لا يتمكن الناس الذين يقطنون في الحارات الضيقة من الشراء منها.
وأكدت وفاء أحمد شام، التي تسكن في حي جرمانا الشعبي، عدم توفر المياه المعدنية هناك، وعلقت عبر “فيس بوك”، “الحمدلله بجرمانا برمنا الدنيا، ما كنا نلاقي ولا قنينة مي بقين وحدة”.
وأكدت مريم مهرات عدم وصول سيارات بيع المياه إلى حي الخطيب الذي تسكنه، وأشارت إلى أن سعر الصندوق وصل في المحلات إلى 1200 ليرة سورية، وكتبت “لماذا لم نشاهدهم في الخطيب؟ حيث بلغت قيمة الصندوق 1200ل.س”.
وشهدت مدينة دمشق انقطاعًا للمياه منذ عشرة أيام تقريبًا، بعد خروج نبع الفيجة عن الخدمة نتيجة تعرضه للقصف.
ويتهم النظام السوري فصائل المعارضة الموجودة في قرى وادي بردى بتفخيخ النبع، بينما نفت الفصائل الموجودة داخل القرية ضلوعها بأي عملية تفجير للنبع، مؤكدةً مسؤولية النظام عن قصفه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :