وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها السنوي، الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملة فيها، من قبل أطراف النزاع في سوريا.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة من اليوم، الأربعاء 4 كانون الثاني، قتل 167 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني خلال عام 2016.
وتوزع الضحايا إلى 77 على يد قوات النظام السوري، و55 كانت القوات الروسية مسؤولة عن مقتلهم.
بينما قتل تنظيم “الدولة الإسلامية” 18 شخصًا، وقتلت فصائل المعارضة المسلحة تسعة آخرين، وقتل شخص واحد على يد “وحدات حماية الشعب” الكردية.
ونسب التقرير مقتل سبعة من الكوادر الطبية إلى جهات مجهولة.
التقرير أوضح أن النظام السوري قتل ثمانية أطباء أحدهم تحت التعذيب، وثمانية مسعفين، إضافة إلى سبعة ممرضين، بينهم ثلاث ممرضات، وثلاثة صيادلة، ومتطوعان في منظمة الهلال الأحمر، و37 من كوادر الدفاع المدني، و12 من الكوادر الطبية.
أما القوات الروسية فقتلت أربعة أطباء، وثلاثة مسعفين، و16 ممرضًا بينهم أربع ممرضات، إضافة إلى ثلاثة عناصر منظمة الهلال الأحمر، و16 من كوادر الدفاع المدني، و13 من الكوادر الطبية.
تنظيم “الدولة” قتل ستة أطباء، وتسع ممرضات، ومتطوعًا في منظمة الهلال الأحمر وصيدلاني.
في حين قتلت فصائل المعارضة المسلحة ثلاثة أطباء، وممرض، ومتطوعة في منظمة الهلال الأحمر، وصيدلاني، واثنين من كوادر الدفاع المدني، وواحد من الكوادر الطبية، وفق التقرير.
وقتلت “الوحدات الكردية” طبيبًا، بينما نسبت الشبكة مقتل أربعة آخرين وثلاث ممرضات إلى جهات مجهولة.
حوادث اعتداء على المراكز الطبية
وثّق التقرير 448 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني خلال العام الماضي، كانت 257 منها على يد قوات النظام السوري، من بينها 89 استهدفت منشآت طبية، و41 استهدفت سيارات إسعاف، و120 استهدفت مراكز للدفاع المدني، إضافة إلى سبعٍ استهدفت مراكز للهلال الأحمر.
ونفذت القوات الروسية 174 اعتداء، 74 منها على منشآت طبية، و55 استهدفت سيارات إسعاف، و38 استهدفت مراكز للدفاع المدني، إضافة إلى سبعٍ استهدفت مراكز للهلال الأحمر.
الشبكة ختمت تقريرها مطالبةً مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا، على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى “متفرجًا صامتًا وسط شلال الدماء اليومي”.
وأوصت المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة، حيث يتوكلون بإسعاف المرضى، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة بسبب العجز في الكوادر الطبية.
واستهدف النظام السوري خلال تموز الماضي عشرات المستشفيات والنقاط الطبية في سوريا، كان العدد الأكبر منها في مدينة حلب وريفها، وخرجت معظم المستشفيات عن الخدمة داخل المدينة، بعد تهجير أهلها إلى المناطق “المحررة” في الشمال السوري.