النظام يفرض تسوية “مذلة” تحوّل فصائل جنوب دمشق إلى “ميليشيات”

لافتة رفعت في منطقة جنوب دمشق (ربيع ثورة)

camera iconلافتة رفعت في منطقة جنوب دمشق (ربيع ثورة)

tag icon ع ع ع

قدّم النظام السوري وثيقة تسوية لبلدات جنوب دمشق، مؤلفة من 46 بندًا، تحوّل فصائل “الجيش الحر” في المنطقة إلى ميليشيات تقاتل تحت رايته، بمسمى “لواء مغاوير الجنوب”.

وحصلت عنب بلدي على نسخة من الوثيقة المؤلفة من أربع صفحات، وتنص على تسليم 60-70% من السلاح إلى النظام السوري، وتشكيل ميليشيا “المغاوير” من الضباط والعسكريين المنشقين، يزجّ بها في مواجهة جبهة “فتح الشام” وتنظيم “الدولة الإسلامية”، تحت إشراف ميليشيا “الدفاع الوطني”.

تنضم بلدة عقربا إلى عمليات التسوية، إلى جانب بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، ويرفع فيها علم النظام السوري فقط دون غيره، ويعاد العمل في المؤسسات الرسمية فيها.

تشكّل لجان “إغاثية- طبية- خدمية” من البلدات المشمولة بالاتفاق، تحت إشراف المخابرات العسكرية والحرس الجمهوري، ويقام لقاء بينها وبين فعاليات بلدة “السيدة زينب” المجاورة، والخاضعة عمليًا للميليشيات العراقية والإيرانية.

ويصار العمل على إعداد دراسة حول رافضي التسوية، وإمكانية خروجهم إلى أماكن يتفق عليها لاحقًا، بينما يتم تسوية من يرغب بالخروج من المنطقة دون سلاحه إلى “مناطق غير ساخنة”.

يتحمل النظام السوري، وفق الوثيقة، تأمين كافة أنواع الدعم للميليشيا التي ستحل مكان الفصائل في جنوب دمشق (ذخيرة، لباس، عتاد، علاج، غذاء..”، وفق الوثيقة.

يحمّل النظام السوري في البندين الأخيرين كامل المسؤولية لـ “لجان المصالحة” في البلدات المذكورة، في حال أخلت الفصائل أو إحداها بالتسوية، ويحذر من إغلاق كافة الالحواجز والمعابر إليها، مع التشديد على ضرورة وضع خطة عمل وجدول زمني للتنفيذ.

“اللجنة السياسية” لجنوب دمشق، أوضحت عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، أنها تعمل على صياغة رد على هذه المبادرة، في مدة أقصاها يوم غد الخميس 5 كانون الثاني، حسب طلب النظام السوري.

ووفق خارطة السيطرة الحالية، تفرض فصائل “الجيش الحر” سيطرتها في جنوب دمشق، على كل من يلدا وببيلا وبيت سحم، ومنطقتي بورسعيد والمادنية في حي القدم، وزليخة داخل حي التضامن.

ووقعت فصائل بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا، على هدنة مفتوحة مع قوات الأسد في شباط 2014، ومازالت مستمرة حتى اليوم.

وكان ناشطون تحدثوا لعنب بلدي عن تصعيد قد تشهده المنطقة في حال الرفض، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار مايزال ساريًا منذ ليل الجمعة 30 كانون الأول الماضي، وتعرض لعشرات الخروقات حتى اليوم.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة