صحيفة تركية تنشر آلية مراقبة الهدنة والتحضير لاجتماع أستانة
نشرت صحيفة “حرييت” التركية وثيقة تتضمن آلية مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، من خلال نقاط تفتيش تركية وروسية، إضافة إلى الجدول الزمني للمفاوضات المزمع عقدها في كازاخستان.
وترجمت عنب بلدي تقرير الصحيفة الذي نشر اليوم، الأربعاء 4 كانون الثاني، وذكرت أن تركيا وروسيا، بصفتهما الراعيتان للاتفاق، اتفقتا على إقامة نقاط مشتركة لمراقبة الهدنة بين النظام السوري والمعارضة.
وأكدت “حرييت” أن الوثيقة صدرت في 29 كانون الأول الماضي، على أن ترصد وتسجل خروقات الهدنة، مشيرةً إلى أن الطرفين “سيعملان على إقامة نقاط إشراف ومراقبة في المناطق السكنية، قرب خطوط المواجهات، لضمان الاستجابة لوقف إطلاق النار”.
وشهد الاتفاق منذ بدايته، مساء الجمعة 30 كانون الأول الماضي، عشرات الخروقات، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكثر من مئة خرق من قبل النظام السوري حتى أمس الثلاثاء.
الصحيفة نقلت عن مسؤول تركي قوله إن أنقرة ستستخدم قاعدة “إسكي شهير” الجوية لهذا الغرض، بينما تراقب روسيا الاتفاق من قاعدة حميميم العسكرية، داخل سوريا.
لجنة مشتركة لمحاسبة المذنبين
تشكل الدولتان الضامنتان للاتفاق لجنة مشتركة تعمل بوصفها لجنة إدارة الشكاوى والمسائل ذات العلاقة بالهدنة.
وترفع اللجنة مقترحاتها وتوصياتها إلى إلى الأطراف المعنية، “لضمان محاسبة المذنبين”، وفق الصحيفة.
وتضمن الوثيقة إقرارًا من تركيا وروسيا “لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة، في سبيل تقريب وجهات نظر الأطراف الموقعة على الاتفاق، وخاصة لحل النزاعات التي تدور بين النظام والمعارضة”.
ويمكن اتخاذ إجراءات تعويض من قبل الطرف المعتدي، بقوة تنفيذية تركية- روسية.
تعليق المحادثات والضامنان يحاولان استدراك الموقف
وأعلنت فصائل المعارضة السورية مساء الاثنين الماضي، تجميد أي محادثات لها علاقة بالمفاوضات المفترض عقدها في أستانة منتصف الشهر الجاري، حتى تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع عليه في أنقرة، وتوقف النظام السوري عن خروقاته المستمرة للهدنة.
وتحدثت الصحيفة عن لقاءات بين مسؤولين من أنقرة وموسكو، لتوسيع بنود الهدنة وتحسينها، وأكدت أن خبراء من الجانبين سيلتقون في الثامن أو التاسع من كانون الثاني الجاري، لتنسيق الاتفاق والمسائل المتعلقة بمفاوضات أستانة.
وذكرت أن وفدًا من النظام السوري “سيبدأ العمل المشترك مع وفد من المعارضة، في 15 من الشهر الجاري في أستانة، بمشاركة الأمم المتحدة”.
ومن المقرر أن تتواصل تركيا وروسيا من خلال مراكز رصد، لبحث الخروقات، وفق الصحيفة.
ويعتبر النظام السوري أن جبهة “فتح الشام”، مستثناة من الاتفاق، لكنّ أعضاء من الوفد المفاوض المعارض، أكدوا في وقت سابقٍ لعنب بلدي، أنه لا فصيل مستثنى في سوريا، وهذا ما وقعت عليه المعارضة في أنقرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :