ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وصول حالات تسمم بين النازحين، في مخيم شمارخ بريف حلب الشمالي، إلى المشافي في المنطقة مساء أمس الثلاثاء.
وتحدثت الأنباء عن تناول عشرات النازحين لحليب تركي “منتهي الصلاحية”، من المساعدات التي توزع داخل المخيم.
إلا أن مراسل عنب بلدي في ريف حلب أكد أن علب الحليب كانت تحمل صلاحية لمدة خمسة أشهر.
وقال المراسل إن عشرة آلاف علبة من النوع ذاته، وزعت أمس على أهالي المخيم، مشيرًا إلى أن أكثر من مئة حالة منهم عانت من أعراض تسمم خفيفة.
وحصلت عنب بلدي على توضيح صدر عن “منظمة الأطباء المستقلين”، وبالتحديد مستشفى “الشهيد الدكتور محمد وسيم معاز”، وكان يطلق عليه مستشفى “معبر باب السلامة الجراحي” سابقًا.
وذكر بيان المنظمة أن 170 شخصًا بينهم نساء وأطفال، وصلوا إلى المستشفى “يعانون من ألم بطني خفيف وإقياء وإسهال”، إلا أن نتائج فحص الحالات “لم تكشف عن أي حالة تسمم، بل عزا الأطباء ذلك للحالة النفسية للحالات”.
ووقع على البيان طبيب الطوارئ في المستشفى، ربيع عماري، وطبيبة الأطفال إيمان كردية، إضافة إلى مدير المشفى الدكتور حسان إبراهيم.
وتساءل معلقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي “أين جهات الرقابة لفحص المواد الغذائية والإغاثية”، إلا أن آخرين دعوهم إلى “ضبط النفس والتحري قبل نشر أي خبر”.
وتوزع المنظمات الإغاثية، ومنها “IHH” التركية، المساعدات الإغاثية للنازحين في ريف حلب الشمالي، وبالأخص للمهجرين من مدينة حلب منتصف كانون الأول الماضي.
وتعتبر إدارة معبر باب الهوى، المسؤولة عن فحص العينات قبل دخولها، من خلال أطباء وصيادلة ومخبريين، ضمن مخبر الرقابة الغذائية في المعبر.
وكانت الإدارة أتلفت في أيار من العام الماضي، شحنة حليب “منتهي الصلاحية، وقال مروان خوري، مدير منظمة “بردى”، التي نقلت الشحنة، في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي، إن تمديد تاريخ الصلاحية، إجراء روتيني وقانوني لا يحدث ضررًا بمستهلكي المنتج، إذ يتم بموافقة هيئة مراقبة المواد الغذائية والبيطرية، الأمر الذي اعتبرته إدارة المعبر تزويرًا.