استهدفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، مقرًا لجبهة “فتح الشام” بين بلدتي سرمدا وكفردريان، في ريف إدلب على الحدود السورية- التركية عصر اليوم، الثلاثاء 3 كانون الثاني.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن أربع غارات جوية هزت المنطقة قبل قليل، ناقلًا عن شهود عيان قولهم إن الاستهداف “جاء لأكبر مقرات فتح الشام في جبل سرمدا”.
وتلقت “فتح الشام” ضربة موجعة مساء الأحد الماضي، إثر استهداف طائرة دون طيار، سيارتين تقلان قياديين فيها، وتسببت بمقتل ثلاثة منهم وهم: “خطاب القحطاني”، سعودي الجنسية، و”أبو عمر التركستاني”، و”أبو مصعب الديري”، من أصل 12 شخصًا.
ولم تتضح حصيلة الغارات على المقر حتى ساعة إعداد الخبر.
كما لم يعلن التحالف الدولي عن عملية من هذا النوع.
ناشطون تحدثوا أن الطائرة التي استهدف أطراف سرمدا، هي قاذفة أمريكية عملاقة من طراز “B52″، وأشاروا إلى أنها ألقت أربعة صواريخ شديدة الانفجار.
وقال المراسل إن طيران الاستطلاع مازال يحلق في سماء البلدة حتى الساعة.
وقتلت غارات مماثلة العام الماضي، قياديين بارزين في “فتح الشام”، أبرزهم “أبو فراس السوري”، و”أبو عمر سراقب”، فيما رجّحت المصادر أن تكون واشنطن وراء مثل هذه العمليات “الدقيقة”.
وضعت الأمم المتحدة “جبهة النصرة” على لائحة “الجماعات الإرهابية”.
وحاولت الجبهة تجاوز العقوبات بتغيير اسمها إلى “فتح الشام”، وإعلان فك ارتباطها بتنظيم “القاعدة”، تموز الماضي، إلا أنها تعرضت للاستهداف مرات متكررة منذ ذلك الوقت.
–