مدّد النظام السوري المشاورات مع لجنة التفاوض جنوب دمشق، ليومين إضافيين.
وكان من المقرر أن تنتهي المهلة (24 ساعة) مساء اليوم، إلا أنها أجلت إلى الخميس المقبل، وفق ما أفاد عنب بلدي، المكتب الإعلامي لتجمع “ربيع ثورة” العامل في جنوب دمشق.
التجمع توقّع أنه في حال رفضت لجنة التفاوض شروط النظام، والتي يطلق عليها مصطلح “مصالحة”، فإن ذلك “سيؤدي إلى حرب في المنطقة”.
وأشار إلى أن القضايا الخلافية بين الطرفين، تتلخص بمسألة المتخلفين والمنشقين والسلاح.
وعلى رأس الأعضاء في اللجنة السداسية للتفاوض من الطرفين، الشيخ أنس الطويل، ومحمد خاوندي، والشيخ صالح الخطيب، الذي ناشد منذ عام 2013، بضرورة فك الحصار عن الجنوب الدمشقي.
وظهر أنس الطويل في آذار الماضي على قنوات النظام السوري، داخل قاعدة حميميم الروسية.
ناشطون تحدثوا عن تصعيد قد تشهده المنطقة في حال الرفض، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار مايزال ساريًا منذ ليل الجمعة 30 كانون الأول الماضي، وتعرض لعشرات الخروقات حتى اليوم.
وكان النظام أمهل ظهر أمس لجنة التفاوض، الممثلة لبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، مدة 24 ساعة، للموافقة على ما سلمه للهيئة السياسية في جنوب دمشق، الثلاثاء الماضي.
وضمت المبادرة نقاطًا مختلفة أبرزها معالجة وضع المنشقين والاحتياط ومنحهم تأجيلًا، بينما يلتحق من يريد منهم بالخدمة العسكرية.
أما من يرفض التسوية فيخرج إلى ريف إدلب، مقابل عودة أبناء بلدات عقربا والسبينة والبويضة وحجير والذيابية والحسينية إلى بلداتهم، بينما يُسلم المقاتلون سلاحهم قبل الخروج.
ووفق خارطة السيطرة الحالية، تفرض فصائل “الجيش الحر” سيطرتها في جنوب دمشق، على كل من يلدا وببيلا وبيت سحم، ومنطقتي بورسعيد والمادنية في حي القدم، وزليخة داخل حي التضامن.
ووقعت فصائل بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا، على هدنة مفتوحة مع قوات الأسد في شباط 2014، ومازالت مستمرة حتى اليوم.
وتنتشر في المنطقة فصائل معارضة أبرزها: “جيش الإسلام”، و”جيش الأبابيل” ، و”لواء شام الرسول”، و”أحرار الشام”، و”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، وغيرها.
ويفصل مناطق جنوب دمشق عن العاصمة التي تخضع لسيطرة النظام، حاجزا ببيلا- سيدي مقداد والعسالي، اللذان يسمحان بخروج ودخول المدنيين والمواد الغذائية، مقابل “أتاوة” تطلبها قوات الأسد، وفق “ربيع ثورة”.
–