تستمر قوات الأسد بقصف مناطق وقرى وادي بردى وعين الفيجة حتى اليوم، الثلاثاء 3 كانون الثاني، وسط مطالب الفعاليات المدنية والثورية في المنطقة بإدخال مراقبين دوليين، للوقوف على حال النبع.
وعلمت عنب بلدي من مصادر مطلعة، أن النظام السوري رفض إدخال ورشات لصيانة النبع، المدمر إثر القصف المستمر على المنطقة منذ أكثر من أسبوع، تزامنًا مع استمرار انقطاع المياه عن أحياء دمشق.
الرّفض قابله بيان من فعاليات وهيئات وادي بردى، أكدت فيه استعدادها لتسهيل وصول فريق مختص من الصليب الأحمر والأمم المتحدة، لمعاينة وضع نبع عين الفيجة، ومشاهدة مخلفات وبقايا الصواريخ والأسلحة الني استُهدف بها، وتسليمها إلى لجنة دولية مستقلة.
وتحدثت عنب بلدي مع عضو الهيئة الإعلامية في وادي بردى، أبو محمد البرداوي، وأفاد أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على قرية عين الفيجة ومناطق أخرى في المنطقة، تزامنًا مع قصفها بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية الثقيلة.
بيان الفعاليات أبدى استعداده لمرافقة الوفد المقترح، ومساعدة ورشات إصلاح وصيانة النبع، الذي يغذي دمشق بمياه الشرب، مطالبًا بوقف إطلاق النار والأعمال العسكرية على المنطقة، إضافة إلى إدخال الأدوية والأغذية، بعد تسجيل الخروقات.
كما دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق “على وجه السرعة”، لتحديد المسؤول عن قطع المياه، ودراسة الوضع الفني للمضخات، وإصلاحها وإعادتها للعمل بشكل كامل.
ووقع على البيان كل من المجلس المحلي، والدفاع المدني، والهيئات الإغاثية والطبية والإعلامية، ومؤسسة “بردى الخير”، و”غوث بردى”.
وكانت قوات الأسد بدأت هجومًا على قرى وادي بردى، الأسبوع الماضي، أدى إلى انقطاع المياه عن مدينة دمشق وريفها، نتيجة خروج نبع عين الفيجة عن الخدمة.
ورغم أن المنطقة مشمولة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما ذكرت شخصيات من الوفد المفاوض في وقت سابق لعنب بلدي، إلا أن النظام و”حزب الله” اللبناني، لم يتوقفا عن استهداف المنطقة.
وحاولت قوات الأسد التقدم إلى الوادي من جهة قرية بسيمة، مبررة الهجوم بأنه يستهدف عناصر من جبهة “فتح الشام”، في المنطقة، والتي تعتبرها غير مستثناة من الاتفاق، عكس ما تذكره المعارضة.
–