تلقت جبهة “فتح الشام” ضربة موجعة مساء أمس، الأحد 1 كانون الثاني، إثر استهداف طائرة دون طيار سيارتين تقل قياديين فيها، وتسببت بمقتل قياديين اثنين.
وأكدت مصادر عنب بلدي أن طائرة دون طيار، يرجّح أنها أمريكية، أغارت على سيارة قرب معبر باب الهوى مساءً، تبعتها غارة ثانية على سيارة أخرى في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي.
تسببت الغارات بحسب المصادر بمقتل 12 شخصًا، بينهم ثلاثة قياديين، وهم “خطاب القحطاني”، سعودي الجنسية، و”أبو عمر التركستاني”، و”أبو مصعب الديري”.
يعتبر خطاب والتركستاني، أحد أبرز قيادات الصف الأول في الجبهة، وأشرفا على القيادة الميدانية في معظم المعارك الأخيرة، وكانا من المرشحين ليكونا عضوين في “مجلس شورى” الجسم الجديد، فيما لو تم الاندماج بين الفصائل.
تناولت مواقع التواصل الاجتماعي مقتل القيادي البارز في “فتح الشام”، مصلح العلياني، إلا أنه ظهر اليوم في تسجيل مصور يؤكد فيه أنه بخير، ولم يكن ضمن سيارتي القياديين.
وكانت غارات مماثلة قتلت العام الفائت قياديين بارزين في “فتح الشام”، أبرزهم “أبو فراس السوري”، و”أبو عمر سراقب”، فيما رجّحت المصادر أن تكون واشنطن وراء مثل هذه العمليات الدقيقة.
وضعت الأمم المتحدة “جبهة النصرة” على لائحة “الجماعات الإرهابية”، وحاولت الجبهة تجاوز العقوبات بتغيير اسمها إلى “فتح الشام”، وإعلان فك ارتبطها بتنظيم “القاعدة”، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا للقوى الإقليمية لاعتبارها “إرهابية” وإيقاف استهدافها المتكرر.
–