ماذا وراء الغارات المشتركة بين تركيا وروسيا شمال حلب؟

طائرة روسية في مطار حميميم_(انترنت)

camera iconطائرة روسية في مطار حميميم_(انترنت)

tag icon ع ع ع

ذكر الجيش التركي اليوم، الاثنين 2 كانون الثاني، أن طائرات تركية وروسية دمرت أهدافًا لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط مدينة الباب.

جاء ذلك في بيانٍ أكد أن الطائرات نفذت غارات جوية مشتركة على مواقع التنظيم في قرية دير قاق التي تبعد ثمانية كيلومترات جنوب غربي مدينة الباب، مضيفًا أنها أغارت أيضًا على مواقع للتنظيم في الباب وبلدتي بزاغة وتادف.

وليست المرة الأولى التي ينفذ فيها الطيران الروسي غارات جوية بالمشاركة مع الجيش التركي، فقد بدأت مشاركته الفعلية في اليوم الأول الذي تبع التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، في 30 كانون الأول الماضي، والذي ضمنته الحكومتان الروسية والتركية بشكل أساسي.

وفي اليوم الأول لمشاركته الجوية، شن الطيران الروسي ثلاث ضربات جوية على تنظيم “الدولة الإسلامية”، بمدينة الباب في ريف حلب، ما أدى إلى مقتل 12 عنصرًا من التنظيم، بحسب الرواية الرسمية للجيش التركي.

وتحاول فصائل “الجيش الحر” السيطرة على مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وتخوض معارك على أطرافها وخاصة على المحور الغربي، وتتلقى دعمًا عسكريًا بريًا وجويًا من الجيش التركي.

ومازالت الضبابية تحيط بالمباردة العسكرية الروسية التي تبعت التقارب مع تركيا، إذ يرى محللون أنها اتفاق تحت الطاولة بين الدولتين لتقاسم مناطق النفوذ، لتنفرد تركيا في شمال سوريا، مقابل الاعتراف بالنفوذ الروسي في مناطق النظام السوري.

بينما يرى آخرون أن تقارب وجهات النظر، كان له الدور الكبير في ترسيخ العلاقة السياسية والعسكرية، خاصة مع الاتفاق على تصنيف الجماعات “الإرهابية” الموحد لدى الطرفين والذي شمل “جبهة فتح الشام”، وتنظيم “الدولة”.

طرف ثالث اعتبر أن مشاركة الطيران الروسي في معارك مدينة الباب، تعدّ ضربة كبيرة للنظام السوري، خاصة أن الطائرات الروسية تنظلق من القاعدة الجوية الروسية في مدينة اللاذقية، لتدعم بذلك قوات “الجيش الحر”، والتي يعتبرها النظام السوري من “الجماعات الإرهابية” المقاتلة ضده.

وكانت تركيا طالبت في 26 من الشهر الجاري من أعضاء التحالف تقديم دعم جوي للقوات التي تدعمها شمال سوريا، والتي تحاصر مدينة الباب الخاضعة لسيطرة مقاتلي التنظيم.

وقال المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين، إنه “يجب أن يقوم التحالف الدولي بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي للمعركة التي نخوضها في الباب.. عدم تقديم الدعم اللازم أمر غير مقبول”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة