شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري مجددًا غارات جوية على قرى وادي بردى، ترافقت مع قصف بالمدفعية الثقيلة اليوم، الأحد 1 كانون الأول.
وتحدثت عنب بلدي مع عضو الهيئة الإعلامية في وادي بردى، أبو محمد البرداوي، وأفاد أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على قرية عين الفيجة، بالتزامن مع إطلاق ثلاثة قذائف مدفعية ثقيلة على المنطقة.
وأضاف البرداوي أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها استهدفت مرتفعات منطقة وادي بردى بالرشاشات الثقيلة.
وكانت فصائل المعارضة، أمهلت أمس السبت روسيا الاتحادية، حتى الساعة الثامنة مساءً، لوقف الهجوم البري والجوي على منطقة وادي بردى بريف دمشق، وإلا فإن الهدنة ستكون لاغية.
وقال أسامة أبو زيد، الناطق باسم الوفد المفاوض في أنقرة، إن “عدم وقف الهجوم حتى الثامنة يعفي الفصائل من التزامها بالهدنة، بعد أن فشلت روسيا بالوفاء بالتزاماتها”، ليهدأ القصف على المنطقة حتى صباح اليوم، ويستأنف من قبل قوات الأسد والميلشيات الشيعية في ساعات الظهيرة.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن حشود ضخمة لميليشيا “حزب الله” اللبناني تتجمع عند منطقة الديماس بالقرب من بلدات وادي بردى، في محاولة لاقتحام المنطقة مجددًا.
ولم تتوقف قوات الأسد وميليشيا “حزب الله”، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عن قصف قرى وادي بردى، وحاولت اقتحامه من محور قرية بسيمة، مبررة عملها العسكري بوجود عناصر لـ”جبهة النصرة” داخله.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب النسخة التي وقعت عليها فصائل “الجيش الحر”، عدم استثناء أي منطقة أو أي فصيل على سائر الأراضي السورية، عدا تنظيم “الدولة الإسلامية” والمناطق الخاضعة له.
وكان النظام السوري بدأ بشن هجوم على قرى وادي بردى، الأسبوع الماضي، استمرارًا لخطته في إخراج المقاتلين من المناطق الخارجة عن سيطرته في ضواحي دمشق وإعلانها “آمنة”.
وأدى الهجوم إلى انقطاع المياه عن مدينة دمشق وريفها، نتيجة خروج نبع عين الفيجة عن الخدمة بعد قصفه من قبل النظام السوري بالبراميل المتفجرة.