تحتل إسبانيا المرتبة الثانية في العالم من حيث ارتفاع متوسط الأعمار بعد اليابان، حيث يعيش فيها 100 ألف شخص تبلغ أعمارهم 100 عام وأكثر، بحسب منظمة “التعاون الاقتصادي والتنمية”.
وكالة “رويترز” أوضحت في تقريرها اليوم، الأحد 1 كانون الثاني، أن معظم المعمرين الذين التقتهم كان لديهم إقبال على الاستمتاع بالحياة، واهتمام بهوايات شغل وقت الفراغ، من فن التمثيل إلى عزف البيانو.
أداء الواجبات اليومية، والأعمال الزراعية، والاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على سبيل المثال، كان من ضمن اهتمامات المعمّرين أيضًا.
بيدرو رودريجيز، 106 أعوام، يعزف على البيانو كل يوم في غرفة المعيشة في شقته في مقاطعة “أستورياس” شمال إسبانيا، ويعيش مع زوجته التي تصغره بنحو عشرين عامًا، وتأتي عادة بناتهما لزيارتهما.
وقال بيدرو للصحفية في “رويترز”، بعدما انتهى من رقصة “فالس” الإسبانية، “الراهبات علمنني كيفية العزف على البيانو وأنا طفل”.
فرانسيسكو نونيز، 112 عامًا، كان أكبر من قابلتهم الصحفية، ويعيش مع ابنته الثمانينية في منزله في منطقة “بطليوس” جنوب غرب إسبانيا، وقال إنه لا يحب دور رعاية المسنين والمتقاعدين لأنها “مليئة بالعجائز”.
بينما ابنته ماريا أنطونيا نونير، 81 عامًا، أوضحت أن والدها “لم يضطر إلى ترك منزله. أنا عزباء وأعيش هنا معه”.
تراوحت نصائح المعمرين للعيش المديد، من ملعقة عسل يوميًا، إلى تناول منتظم لحساء “جازباكو” البارد، وهو حساء تقليدي إسباني مطبوخ من البندورة والخيار.
جوميرسيندو كوبو، 101 عامًا، برر سبب طول عمره، لطفولته التي قضاها في منزل في الغابات مع شقيقاته وأشقائه الثمانية، حيث عمل والده حارسًا لمتنزه.
وقال المعمّر إن ذلك يعود إلى “استنشاق صمغ الصنوبر في الغابات التي عشت فيها طفلًا”، وأضاف أن والدته كانت تضع جرة وبها تلك المادة الصمغية تحت فراش من يمرض منهم.
تقول منظمة “التعاون الاقتصادي والتنمية” في أحدث إحصائياتها لعام 2013، إن متوسط الأعمار في إسبانيا وصل إلى 83.2 عامًا، في المرتبة الثانية عالميًا بعد اليابان التي سجل فيها المتوسط 83.4 عام.