عرض فريق بحوث يعمل في “جامعة تورنتو” بكندا، قبل أسابيع قليلة، بطارية ليثيوم أثارت خيالات واسعة، تعمل بواسطة “فيتامين ب 2”.
فبعد الإخفاق في بطاريات الكومبيوتر والخلوي، خصوصًا بطارية هاتف “سامسونج نوت 7″، صنع الفريق الذي قاده البروفسور دوايت سفيروس، بطارية ليثيوم، والتي تشبه المستخدمة في الراديو و”ريموت كونترول” ومعظم الأجهزة الإلكترونيّة، تعمل بواسطة “فيتامين ب 2” ويسمّى أيضًا “رايبوفلافين” Riboflavin.
وتمحور الاكتشاف على توظيف “رايبوفلافين”، ليعمل كقطب سالب في البطارية “كاثود” Cathode، الذي يخزّن معظم كهرباء البطارية، ويتولّى إطلاقها عند تشغيل البطارية في الأجهزة الإلكترونيّة.
وأوضح البروفسور سفيروس أن الفيتامين “ب 2″، يتميّز بهيكل كيماوي فائق التعقيد، ما يجعله أشبه بدهاليز متشابكة تختزن في متاهاتها الشحنات الكهربائيّة.
ونظرًا لقدرتها الكبيرة في تخزين الشحنات الكهربائيّة، استخدمت تلك اللدائن بديلاً للكوبالت لتكون قطب “كاثود”، في بطارية الليثيوم.
أوضح سفيروس أنّ تلك المادة مأمونة تمامًا، وتابع مازحًا بل إنها “قابلة للأكل، عند الضرورة”، ما يعني أنها تذوب في الطبيعة بسهولة، على عكس الكوبالت النادر والسام وغير القابل للتحلّل.