أمهلت فصائل المعارضة، روسيا الاتحادية، حتى الساعة الثامنة من مساء اليوم، السبت 31 كانون الأول، لوقف الهجوم البري والجوي على منطقة وادي بردى بريف دمشق، وإلا فإن الهدنة ستكون لاغية.
وقال أسامة أبو زيد، الناطق باسم الوفد المفاوض في أنقرة، إن “عدم وقف الهجوم حتى الثامنة يعفي الفصائل من التزامها بالهدنة، بعد أن فشلت روسيا بالوفاء بالتزاماتها”.
ودعا أبو زيد، في منشور عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، كافة الفصائل “لرفع الجاهزية العسكرية والالتحاق بالعمليات، للقيام بكل ما يمكن لإنقاذ وادي بردى”.
من جهته، قال مأمون الحاج موسى، المتحدث باسم فصيل “صقور الشام”، إن قوات الأسد و”حزب الله” اللبناني يهاجمون منطقة “وادي بردى” في ريف دمشق، بحجة وجود جبهة “فتح الشام” فيها، مؤكدًا أنها “دعاية كاذبة”.
وأوضح حاج موسى لعنب بلدي، أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أنقرة قبل يومين، نص على عدم استثناء أي منطقة أو فصيل متواجد في المناطق “المحررة”.
لكن الإعلام التابع للنظام وروسيا يستثني جبهة “فتح الشام” من هذا الاتفاق، وبالتالي جميع المواقع التي يتواجد فيها هذا الفصيل مستهدفة، ويشرعنون قصفها جوًا والزحف البري لاقتحامها، بحسب تعبيره.
وأوضح المتحدث باسم “صقور الشام”، أحد الفصائل الموقعة على اتفاق أنقرة، أن قوات الأسد تترجم استثناءها “فتح الشام” على الأرض، باقتحام منطقة “وادي بردى” التي تخلو أصلًا من أي تواجد لـ “الجبهة”.
وأضاف “ليس مسألتنا فتح الشام أو فصيل آخر، وإنما سيعلقون كل اعتداءاتهم وخروقاتهم على شماعة فتح الشام، وهذا ما شهدناه اليوم في محاولة اقتحام وادي بردى ودوما”.
وكان 11 فصيلًا معارضًا وقعوا اتفاقًا في العاصمة التركية أنقرة، وافقوا من خلاله على وقف إطلاق نار في سوريا، بضمانة روسية- تركية، يبدأ في الساعة “صفر” من أمس الجمعة 30 كانون الأول، على أن يكون بداية لمفاوضات مباشرة في 23 كانون الثاني المقبل.