يجتمع وزير خارجيّة النظام السوري، وليد المعلّم، اليوم، السبت 31 كانون الأول، مع نظيره الإيراني، محمّد جواد ظريف، في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مرور يوم على سريان وقف إطلاق النار في سوريا، وفق الاتفاق الروسي- التركي.
وبالتزامن مع لقاء المعلم وظريف، يلتقي رئيس مكتب “الأمن الوطني” التابع للنظام السوري، اللواء علي مملوك، مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، عصر اليوم.
ووفق وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، فإن اللقاءات التي ستجري اليوم في طهران، ستتناول الهدنة المعلنة في سوريا، والتي وافقت عليها فصائل المعارضة، والنظام السوري.
الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه الخميس 29 كانون الأول، يلزم كافة الأطراف الموقّعة والتي تشمل فصائل معارضة، والنظام السوري، بوقف الاعمال القتالية، تمهيدًا للبدء بعملية سياسية بعد شهر.
وأشار مراقبون إلى أنّ إيران “غير راضية تمامًا” عن الاتفاق، كونه يضرّ مصالحها على الأراضي السورية، في حين أبدى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تأييده للاتفاق، وكتب على موقع “تويتر” أنّه “إنجاز عظيم”.
كما أكّد المعلّم أنّ النظام السوري يؤيّد الاتفاق كونه “أُعلن من موسكو”، وأضاف أنّ الحكومة السورية واثقة بالضامن الروسي والدور الإيراني، في حين “لا تثق بالدور التركي إطلاقًا”.
وفي حديث للصحفيين، طالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، إيران بأداء واجبها تجاه إنجاح الاتفاق، عبر الضغط على “حزب الله” اللبناني، والميليشيات الشيعية، مثلما وعدت في موسكو، وذلك في إطار حديثه عن “مجموعات ودول غير راضية عن الاتفاق”.
ويشوب الاتفاق ضغوط وتوترٌ اليوم، وسط فروق واختلاف بين الوثيقة التي وقعت عليها المعارضة السورية، ونظيرتها التي وقع عليها النظام السوري.