دعوات ألمانية لإرسال اللاجئين إلى إفريقيا.. ومكتب الهجرة يكدس 450 ألف طلب لجوء

مهاجرون عالقون في البحر الأبيض المتوسط - (انترنت)

camera iconمهاجرون عالقون في البحر الأبيض المتوسط - (انترنت)

tag icon ع ع ع

أعد مجموعة من أعضاء الحزب “المسيحي الاجتماعي” الألماني، وثيقة تقضي بمنع دخول اللاجئين، الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط، إلى ألمانيا وترحيلهم إلى إفريقيا.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “راينشه بوست” الألمانية، الجمعة 30 كانون الأول، تضمنت الوثيقة التي أعدها الحزب المسيحي الاجتماعي، المقرب من حزب المستشارة أنجيلا ميركل، مجموعة من البنود المتعلقة باللاجئين القادمين عبر البحر.

وجاء في الوثيقة: “يتعين علينا قطع طريق البحر الأبيض المتوسط أمام المهاجرين الذين يتوجهون آليًا إلى أوروبا”.

وشدد الحزب على ضرورة إبقاء من ليس لديهم وثائق تثبت هويتهم في معسكرات خارج حدود البلاد، ومن ثم إرسالهم إلى إفريقيا.

كما ورد في الوثيقة مطالب بمنع النساء اللاجئات من ارتداء الحجاب والنقاب، توافقًا مع “الثقافة” السائدة في البلاد، خصوصًا بين العاملات منهن.

وتأتي هذه الوثيقة بالتزامن مع إعلان مكتب الهجرة الفيدرالي الألماني، وقف عمله بمراجعة طلبات اللجوء المقدمة منذ عام 2015، بسبب عطلة عيد رأس السنة.

ونقلت صحيفة “راينشه بوست”، اليوم، عن رئيس المكتب الفيدرالي، فرانك يورغن فايزيه، قوله إن عددًا طلبات اللجوء التي لم يتم النظر فيها حتى الآن، بلغ 450 ألف ملف، ورغم تراجع طلبات اللجوء عام 2016 نتيجة الرقابة التي فرضتها ألمانيا، إلا أن عدد الملفات غير المدروسة فاق بكثير ذاك المسجل نهاية العام الماضي.

وأرجع فرانك سبب تكدس الطلبات، إلى تركيز موظفيه على الطلبات القديمة والطلبات المعقدة، بما فيها الطلبات التي يصعب فيها تحديد هويات أصحابها، وأضاف أن “نحو 100 ألف طلب كانت معقدة واستغرقت دراستها سنوات بسبب غياب وثائق ثبوتية وتحريات تستدعي اتصالات بدوائر في الخارج”.

ووعد فرانك بتسريع النظر في الطلبات المكدسة، والقضاء على “التباطؤ” إلى نيسان المقبل.

وتتعالى الأصوات المطالبة بترحيل اللاجئين في ألمانيا، وسط انتقادات حادة لسياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي مكّنت ما يقارب مليون لاجئ، معظمهم سوريون وأفغانيون وعراقيون، من دخول أراضيها منذ عام 2015.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة