ألمان يطالبون بانتفاضة “اللاجئين الشرفاء” بعد إشعال النار بمشرّد
دعا الكاتب الألماني في صحيفة “بيلد” الألمانية، يوليان رايخلت، إلى “انتفاضة اللاجئين الشرفاء”، ردًا على حادثة إشعال النار من قبل لاجئين بمشرد ألماني.
وبدأ رايخلت، في مقال نشره مساء الخميس 29 كانون الأول، “أعزاءنا اللاجئين، نعلم أن معظمكم يمقت العنف، لأنكم تعرفونه واختبرتموه ونجوتم منه مؤخرًا، وكدولة بوسعنا أن نفتخر بأنكم قد أصبحتم جزءًا من مجتمعنا ولكن هذا يلقي أيضًا واجبات على عاتقكم”.
وألقت الشرطة الألمانية القبض على ستة سوريين، وآخر ليبي، على خلفية محاولتهم إضرام النار، بشخص مشرد في إحدى محطات الميترو في العاصمة الألمانية برلين، مطلع الأسبوع الجاري.
كاتب المقال وجه نصائحه باللغة العربية، معتبرًا أن التقيد بها “واجب في ألمانيا وليس رجاءً”، مؤكدًا “ما نحتاج إليه هو انتفاضة اللاجئين الشرفاء، فأنتم من عليه النهوض في وجه كافة اللاجئين القاصرين، وفي أغلب الحالات المصابين بالملل والضجر وإرشادهم أن بأفعال العنف التي يرتكبونها، يسخرون من هذا البلد، الذي منحهم ومنح أطفالهم ملاذًا وموطنًا”.
ودعت الصحيفة إلى إبلاغ الشرطة “إذا كان هناك شخص من وسطكم سلك درب التطرف”، أو “إنذار السلطات عندما ترون في مخيماتكم شخصًا ما يرفع ظاهريًا من باب الدعابة، اصبع التوحيد كرمز لداعش أو عندما يتباهى الشبان بأعمال عنف”.
وكانت الشرطة الألمانية نشرت الاثنين الماضي، صورًا للشبان التي تتراوح أعمارهم بين 15 و21 عامًا، في كافة الصحف الألمانية، وطلبت المساعدة ممن يتعرف على هوية هؤلاء الشباب.
ويعيش في الولايات الألمانية آلاف السوريين منذ أعوام، ويواجهون صعوبات باستكمال أوراق لم شمل أفراد عائلتهم.
وتعد ألمانيا الوجهة المفضلة للاجئين السوريين، وبلغ عددهم فيها أكثر من مئة ألف لاجئ، وفق آخر الإحصائيات الرسمية.
وأكدت ألمانيا مؤخرًا أنها ستسرع أمور ترحيل الأجانب، والأشخاص الذين يمكن أن يمثلوا خطرًا على الأمن العام، وتتوقع السلطات قيامهم بأعمال “إرهابية”.
كما لاحقت الشرطة الألمانية خلال الأشهر الماضية عشرات السوريين ولاجئين من جنسيات أخرى بتهمة “الإرهاب”.
ويخضع اللاجئون السبعة حتى اليوم، للتحقيق في القضية، التي تصنفها الشرطة بأنها “محاولة قتل”، لكن لم يصدر أي قرار بحقهم بعد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :