دعت إدارة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، الراغبين من العاملين والمنتسبين للمعهد، إلى التطوع في “الفيلق الخامس- اقتحام”، في إطار تعميم الدعوات على المديريات والمؤسسات في سوريا.
وتناقل ناشطون خلال اليومين الماضيين، على مواقع التواصل الاجتماعي صورةً للتعميم، الذي نشر على باب المعهد، ويقول: “بخصوص تشكيل الفيلق الخامس اقتحام طوعي، على الراغبين بالتطوع تسجيل أسمائهم لدى مديرة الشؤون الإدارية والقانونية”.
ووقعت على التعميم، الذي جاء بتاريخ 21 كانون الأول الجاري، عميد المعهد ورئيس مكتب الجاهزية فيه، الممثلة جيانا عيد، ما أثار موجة من السخرية عبر مواقع التواصل.
“ربما تحتاج الرفيقة جيانا عيد لتعديل المصطلحات المسرحية من مسرح الشارع إلى مسرح أبناء الشوارع”، كتب الكاتب نجم الدين سمان، مستبدلًا اسم المعهد بـ “المسرح العسكري لجيش التعفيش”.
صفحة “شوئسمو” التي تضم قرابة 124 ألف متابع، سخرت من التعميم، وكتبت “بتصور في مدير مخفر حارة الضبع، والزير سالم، والفنانة غادة بشور، وفي الكواسر، كلن ممكن يقتحموا مع الفيلق الخامس”.
وتساءل القائمون على الصفحة “لمن يوجه هذا التعميم المهم جدًا، لجيني اسبر مثلًا.. شرحولنا شو رح نقتحم بالضبط حتى نتطوع”.
حساب باسم “جمال” كتب ساخرًا من التعميم “بركي بيتطوع بسام الملا وبتخلص رواية باب الحارة وبتحرر سوريا من الفرنساوي”، بينما تساءل آخر “لا يكون بدن يعملوا مكتب إعلامي للفيلق مشان يصوروا اقتحامات خلبية؟”.
في حين استغرب غدير برهوم “شو دخل قرار وزارة الثقافة و وزارة الإدارة المحلية بالموضوع؟”.
وأعلنت قوات الأسد تشكيل “الفيلق الخامس اقتحام”، من أجل ما تصفه الرواية الرسمية بـ “القضاء على الإرهاب”، في 22 تشرين الثاني الماضي.
وذكرت أنه يأتي “استجابة للتطورات المتسارعة للأحداث، وتعزيزًا لنجاحات القوات المسلحة الباسلة، وتلبية لرغبة جماهير شعبنا الأبي في وضع حد نهائي للأعمال الإرهابية على أراضي الجمهورية العربية السورية”.
كما دعت وزارة الأوقاف التابعة للنظام، من منابر المساجد وفي صلاة الجماعة الشباب السوري للالتحاق به، بينما تحدثت مصادر موالية أن تمويله، سيكون من “دول صديقة”، على أن يتلقى المتطوع فيه راتبًا يتراوح بين 150-200 دولار أمريكي.
وليست المرة الأولى التي يثير فيها تعميم بهذا الخصوص، ردود فعل المواطنين، إذ استهجن المئات التعميم الذي صدر عن مديرية صحة النظام السوري في اللاذقية 18 كانون الأول الجاري ، ويجبر الشباب على الالتحاق بالـ “الفيلق”.
–