أعلن النظام السوري، وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، يبدأ في الساعة “صفر” من يوم الجمعة 30 كانون الأول.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن مصدر في “الجيش السوري”، أن وقف إطلاق النار يأتي “بهدف تهيئة الظروف المائمة لدعم المسار السياسي في سوريا”.
ويأتي إعلان نظام الأسد مخالفًا لما أعلنت عنه المعارضة، والتي أكدت على لسان الناطق باسم الوفد المفاوض في اجتماعات أنقرة، أسامة أبو زيد، أن الاتفاق يشمل جميع الأراضي السورية، باستثناء تنظيم “الدولة الإسلامية”.
الخارجية التركية، شددت على أن الاتفاق يستثني الجماعات التي تصنفها الأمم المتحدة أنها “إرهابية”، وهو ما أشارت إليه موسكو أيضًا.
وتضمن روسيا وتركيا الاتفاق، باعتبارهما راعيتان له، وجمع الطرفان إلى جانب سبعة فصائل رئيسية في سوريا، تضم 60 ألف مقاتل، بحسب موسكو.
“جبهة النصرة” كانت أضيفت بالإجماع إلى قائمة العقوبات للكيانات والأفراد التابعة لتنظيم “القاعدة”، وفق قرار مجلس الأمن الدولي، في 30 حزيران 2013.
لكن الجبهة، وفي تموز 2016، أعلنت تغيير اسمها إلى “فتح الشام”، وانفصالها الكلي عن تنظيم “القاعدة”، وهو ما اعتبره مراقبون أنه تغيير في النهج الفكري والسياسي، ومحاولة من قادتها للهروب من العقوبات المفروضة والاستهداف المباشر.
المفاوضات التي شهدتها أنقرة على مدار الأيام القليلة الماضية، كانت قد تعرضت لعراقيل، بسبب تشديد موسكو على استثناء “فتح الشام” وريف دمشق من الاتفاق.