أردوغان يهاجم واشنطن والتحالف الدولي: أنتم تدعمون “التنظيمات الإرهابية”

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقاده الحاد لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية، والتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في دعمهم “قوات سوريا الديمقراطية”، وعدم تقديم دعم لعملية “درع الفرات”.

وقال أردوغان، في كلمة له خلال حفل توزيع جوائز “البحوث العلمية والتكنولوجية” التركي، الخميس 29 كانون الأول، إن “الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا، تقدم دعمًا علنيًا لتنظيمات إرهابية، على الرغم من دعواتنا لهم بعدم التفريق بين التنظيمات الإرهابية”.

وتتهم أنقرة، “قوات سوريا الديمقراطية”، بأنها تنظيم “إرهابي”، لأن المكون الرئيسي فيها هي “وحدات حماية الشعب” الكردية، التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، المؤسس لـ “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا.

وأضاف الرئيس التركي “أمريكا تقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية التي تقتل المظلومين”، بينما التحالف الدولي الذي تأسس لمكافحة “داعش” لا يقدم اليوم أي مساهمة لدعم معركة الباب، التي “تقصم ظهر التنظيم وتُكبدّه أكبر الخسائر”، وفق تعبيره.

وتدعم الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده، حملة “غضب الفرات” التي بدأتها “قسد” الشهر الفائت، والهادفة إلى طرد تنظيم “الدولة” من محافظة الرقة، في حين تغفل عمليات “درع الفرات” التي تقودها تركيا وتدعم فيها قوات “الجيش الحر”، في ريف حلب الشمالي والشرقي.

وانتقد أردوغان حلف “شمال الأطلسي” (الناتو)، رغم أن تركيا عضو مؤسس فيه، وقال “وقف الناتو متفرجًا أمام التهديدات التي تعرضت لها تركيا على طول حدودها مع سوريا، والقذائف التي استهدفت الأراضي التركية”.

وتابع “اليوم لا نرى أي دعم خلال عملية الباب، لا من الناتو ولا من دول حاضرة بقواتها في المنطقة، ويفترض أنها حليفة لنا”.

وكان الرئيس التركي أعلن، قبل يومين، أن بحوزته أدلة على أن قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن تقدم دعمًا لجماعات “إرهابية” في سوريا، منها تنظيم “داعش” والجماعات المسلحة الكردية.

في حين ردت الخارجية الأمريكية، على لسان المتحدث باسمها، مارك تونر، بالقول “إنها تصريحات مثيرة للسخرية وسخيفة”.