اجتمع وفد لجنة المصالحة في بلدة محجة بريف درعا الشمالي، مع ضابط برتبة عميد في جيش النظام السوري، لمناقشة أمر تسليمها بعد منح الأخير مهلة حتى اليوم، الأربعاء 28 كانون الأول، للتسليم.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الاجتماع جرى مساء أمس، مع رئيس شعبة الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية (درعا والسويداء)، العميد وفيق الناصر.
المراسل أكد إصرار النظام على تسليم البلدة “إجبارًا”، مشيرًا إلى أن القرار الذي من المقرر أن يصدر عن اللجنة لم يصدر حتى اليوم، رغم أن أعضاءها اجتمعوا مع الفصائل في البلدة أمس.
ويبلغ عدد سكان البلدة نحو 23 ألف نسمة، بحسب المجلس المحلي، وتسيطر عليها فصائل محلية أبرزها “أحرار الشام”، كما تقع شرق بلدة الفقيع، التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخرًا.
وتوقع ناشطون بدء مرحلة للتفاوض على تسليم البلدة، بعد انسحاب الفصائل منها، “فالمعركة خاسرة ومكلفة، ولن تنفع في بلدة محاصرة ومكشوفة ومليئة بالأهالي”.
وحول البيانات التي نشرت أمس من فصائل درعا، وأكدت أنها “ستفزع لمحجة ولن تسلمها للنظام”، اعتبرت مصادر مطلعة في حديثٍ إلى عنب بلدي أنها “موقف دون فعل، ففي النهاية سيقرر أهالي محجة والفصائل الانسحاب، وتقول الفصائل نحن مستعدون للدفاع عن البلدة ولكننا سنحترم قراركم”.
وكان المراسل قال أمس إنه من الصعب للبلدة أن تقاوم “لأنها صغيرة”، في ظل غياب طريق إمداد لها، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد للتخفيف عنها هو فتح معركة من الفصائل خارج البلدة “ولكن لا يوجد ملامح لذلك”.
وسيطرت قوات الأسد خلال الأيام القليلة الماضية، على بعض المناطق شمال درعا، كما سيطرت على بلدة الفقيع، و”تل العيون”، الواقعة بين البلدة ومنطقة والدلي، في ريف درعا الشمالي، نهاية تشرين الثاني الماضي.
ويجري الحديث عن إمكانية عقد مصالحات في مناطق من درعا، وهذا ما ازداد الترويج له، بعد تسليم بعض العناصر في “الجيش الحر” أنفسهم وأسلحتهم للنظام في الصنمين قبل أيام.