أعلنت حكومة النظام السوري استقدام صهاريج المياه من المحافظات وتوزيعها في دمشق لسد النقص الذي تشهده العاصمة حاليًا.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري اليوم، الأربعاء 28 كانون الأول، أن مجلس الوزراء قرر استقدام الصهاريج من المحافظات الأخرى، إضافة إلى استخدام جميع الموارد المتاحة والآبار الاحتياطية.
ويأتي ذلك بعد استمرار معاناة المواطنين في دمشق وضواحيها من قلة المياه خلال الأسبوع الجاري، نتيجة خروج نبع عين الفيجة عن الخدمة، عقب قصفه بالبراميل المتفجرة أثناء هجوم النظام السوري على قرى وادي بردى.
من جهته أكد وزير الموارد المائية في حكومة النظام، نبيل الحسن، أنه يوجد في دمشق 183 بئرًا جهزت منذ شهرين تحسبًا لمثل هذا الحدث.
وأوضح الحسن، في اجتماع مجلس الشعب، أمس، أن “دمشق قسمت إلى ستة قطاعات وكل قطاع إلى ثلاثة أجزاء، وفق نظام يوم تغذية ويومين قطع، وهذه الخطة تطبق للمرة الأولى في دمشق منذ سنتين”.
وكان المدير العام لمؤسسة المياه في دمشق وريفها، محمد الشياح، دعا المواطنين إلى التقشف وعدم المبالغة في استخدام المياه، وكذلك عدم تخزين كميات كبيرة.
كما أعلن أنه لا يوجد عطش في مدينة دمشق، وحصة المياه لكل فرد خلال خطة الطوارئ تتراوح من 30 إلى 35 ليتر يوميًا.
لكن مواطنين سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا أن كلام الشياح لا صحة له، فكثير من المناطق في دمشق وضواحيها لم تر الماء منذ أربعة أيام.
كما دعا المواطنون المسؤولين السوريين إلى عدم الكذب والوصول إلى حلول سريعة وتأمين المياه بأسرع وقت.
وأسهمت قلة المياه في انتشار سوق سوداء، نتيجة استغلال أصحاب الصهاريج لظروف المواطنين، إضافة إلى استغلال أصحاب المحلات، إذ وصلت سعر العبوة سعة لتر وربع إلى 150 ليرة، والصهريج إلى 2500 ليرة.