حلبي ينقل صناعة صابون الغار إلى ضواحي باريس
افتتح صانع صابون سوري فر من حلب، متجرًا لتصنيع وإنتاج صابون الغار الحلبي، في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، في محاولة لإنعاش حرفته التقليدية التي تعود لآلاف السنين.
ونقلت وكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء 27 كانون الأول، عن السوري حسن الحرستاني قوله، إنه فر من سوريا بعد قصف مصنعه الذي كان يعمل به في حلب عام 2012، ووصل إلى لبنان ومنها إلى فرنسا، بدعوة من الطبيب الفرنسي- السوري، سمير قنسطنطيني، والذي كان يستورد الصابون الحلبي قبل الحرب من سوريا.
السوري اللاجئ إلى فرنسا يُسوق صابونه على الإنترنت، تحت الاسم التجاري “حلب”، موضحًا أنه ينتج الصابون من زيت الزيتون، وزيت الغار، والماء مع هيدروكسيد الصوديوم، الذي يضاف ليعطي الخليط القوام المتماسك، على حد وصفه.
بينما اعتبر قنسطنطيني أن صناعة الصابون “وسيلة لتخليد تقاليدنا بعد أن قصف الناس في حلب ولم يعد لديهم منازل هناك”، كما ابتكر منتجات أخرى يعرضها في متجره مثل كريم الوجه والشامبو والزيوت.
وأكد للوكالة أنه ما زال قادرًا على استيراد أعداد قليلة من الصابون، الذي يصنع في مناطق عدة من شمال سوريا حاليًا.
ينتج هذا الصابون منذ نحو ثلاثة آلاف عام، ويعتبر رمزًا تراثيًا لدى الكثير من أهالي حلب، وسوريا على وجه العموم، إذ يرتبط بتقاليد عريقة عرفتها الأسواق في حلب خلال عشرات السنين الماضية.
ووفق ما رصدت عنب بلدي حول صناعة الصابون، فإن الوقت المفضل لصناعته يكون في فصل الشتاء، ويحتاج من ستة إلى تسعة أشهر، ليجف ويصبح قابلًا للاستخدام.
وتضررت عشرات المعامل في مدينة حلب، إثر قصف النظام السوري لمناطق سيطرة المعارضة فيها. وبينما لجأ بعض الأهالي من حلب إلى دول الاتحاد الأوروبي، نزح الآلاف مؤخرًا من المدينة بعد تهجيرهم إلى المناطق “المحررة” شمال سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :