وزير الدفاع الإيراني: على الأتراك الخروج من سوريا إذا طلبت دمشق

  • 2016/12/27
  • 5:34 م
وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان (انترنت)

وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان (انترنت)

قال وزير الدفاع الإيراني العميد، حسين دهقان، إن إيران ليس لديها أي قوات حفظ أمن في سوريا، وهي مستعدة لتقديم أي استشارة للجيش السوري إن لزم الأمر، مشددًا “على تركيا أن تخرج من سوريا إن طلبت دمشق”.

جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “روسيا اليوم” الثلاثاء 27 كانون الأول، وردّ فيها على سؤاله إن كان لدى إيران نية في إرسال قوات حفظ أمن إلى حلب، أن “إيران لا تمتلك قوات هناك، هناك الجيش السوري وهو المسؤول عن هذه المهمة، وإذا اقتضى الأمر نحن سنقدم له الاستشارات العسكرية”.

وتقاتل عدة ميليشيات إيرانية في على الأراضي السورية، وخاصة في مدينة حلب، إذ صرح العديد من القادة العسكريين الإيرانيين عن تواجد الآلاف من المقاتلين الإيرانيين في سوريا من أجل الدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق.

وظهر الجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا، في مدينة حلب بعد اتفاق إجلاء المدنيين منها، وسيطرة قوات الأسد والميليشيات على ما تبقى من أحيائها.

على الأتراك أن يخرجوا من سوريا

وأضاف الوزير الإيراني “أعتقد أن على الأتراك الإجابة على سؤال مهم، هل كان دخولهم إلى الأراضي السورية بطلب من الحكومة السورية؟.. أم كان بقرار أحادي من جانبهم؟.. إذا كان بطلب من الحكومة السورية، فيجب أن يخرجوا من هناك بمجرد طلب الحكومة السورية، فيما عدا ذلك، فهم معتدون، ولا يمكن للمعتدي أن يقرر نيابة عن الآخرين”.

وتدعم القوات التركية فصائل “الجيش الحر” على الحدود التركية السورية، واستطاعت أن تحرر العديد من الماطق الاستراتييجية على الحدود من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وما تزال قواتها العسكرية بمشاركة فصائل “الحر” تحاصر مدينة الباب شمالي حلب.

وتعهد الأسد في الأيام الماضية بمقاتلة الجيش التركي في حال دخل الأراضي السورية، معتبرًا أن دخوله الآن إلى الأراضي السورية قد يتعدى الحدود الطبيعية بـ “الغزو”.

وقف إطلاق النار بحاجة إلى ضمانات

وأكد وزير الدفاع الإيراني أن “وقف إطلاق النار في سوريا يحتاج إلى ضمانات حقيقية، وعلى الجميع أن يقبلوا بوقف شامل لإطلاق النار، وعليهم الالتزام بمسألة معاقبة أي طرف ينتهك وقف إطلاق النار”.

وأضاف “لا يمكن لداعش، وجبهة النصرة، أن يكونا جزءًا من وقف إطلاق النار، بل بقية المجموعات المسلحة، يجب البدء بعملية سياسية بعد وقف إطلاق النار، وإطلاق المفاوضات بين هذه المجموعات والحكومة السورية”.

وتتجهز الدول الثلاثة (تركيا، روسيا، إيران) لمفاوضات مع المعارضة السورية في أستانة كانون الثاني المقبل، من أجل التوصل لحل سياسي في سوريا، ووقف لإطلاق النار على مستوى الأراضي السورية بالكامل.

واعتقد دهقان أن “الإرهابيين وداعميهم في سوريا توصلوا إلى نتيجة مفادها أن الطريق الذي سلكوه، كان الطريق الخطأ، وإذا حكموا عقولهم ومنحوا الأولوية لمصير الشعب السوري، فسوف يلقون أسلحتهم ويشاركون في الحوار”.

وتابع “وأما وإذا أرادوا الحصول على دور في إدارة شؤون بلادهم، يمكنهم ذلك من خلال المفاوضات، والطرق القانونية المشروعة، وليس عن طريق قتل الناس وتدمير البنى التحتية، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى ابتعاد الشعب السوري عنهم، ولن تكون لهم أي قاعدة اجتماعية بين الشعب السوري”.

إيران لا تصر على الأسد.. الشعب يقرر

وقال دهقان خلال المقابلة مع التلفزيون الروسي، “نحن لا نصر على شخص الرئيس الأسد، نقول إنه لا يمكن لأحد القول أنه لا يحق لبشار الأسد الترشح في الانتخابات الرئاسية، هذا موقفنا”، مؤكدًا “الشعب هو من يقرر، إما أن ينتخبه أو لا”.

وانتشرت عدة أقاويل في المرحلة ما بعد الحديث عن اجتماع أستانة، فيما إذا تضمن الاجتماع الحديث عن رحيل الأسد أو بقاؤه في السلطة، لكن لم تحدد الصيغة الرسمية للقرارات التي ستطرح خلاله ومضمونها بشكل أساسي.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي