زاخاروفا: الحديث عن رحيل الأسد أصبح من الماضي
قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “الحديث عن رحيل الأسد أصبح من الماضي”، داعيةً وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى تغيير خطابه السياسي حول سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم، الثلاثاء 27 كانون الأول، واعتبرت أن التصريحات الأخيرة للوزير البريطاني حول الوضع في حلب، أنها بعيدة عن الواقع، واستغربت من إصراره على رحيل الرئيس بشار الأسد.
وكانت عدة تصريحات لجونسون في الأشهر الماضية أكد خلالها أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “لا يمكنه الحفاظ على تماسك بلاده”، مضيفًا أن “الأسد ليس رجلًا قويًا بل زعيمًا ضعيفًا إلى حد يثير الخوف، ولن يتمكن أبدًا بعد الآن من الحفاظ على تماسك بلاده، بعد المجازر التي ارتكبها”.
زاخاروفا أضافت “لن أعلق على هذه التأملات التي أصبحت حسب اعتقادي من الماضي، بشأن ضرورة رحيل الأسد، وحتى إذا لم يكن جونسون على علم بذلك، لم يعد هناك من يتحدث عن رحيل الأسد باستثناء المعارضة الأكثر تشددًا.. المتطرفون والإرهابيون، أما زملاء جونسون فقد غيروا خطابهم بهذا الشأن”.
وتابعت المتحدثة “نعتبر تحرير حلب من أيدي العصابات الإرهابية، مرحلة مهمة في الطريق إلى استعادة الاستقرار بسوريا، مع الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها، والحيلولة دون انحلال الدولة السورية”.
وكان الرئيس الروسي، بوتين، أعلن أن “تحرير حلب وطرد الراديكاليين منها جرى بمشاركة حاسمة من جانب العسكريين الروس، وتعتبر أحد أهم عوامل التطبيع الكامل للوضع في سوريا”.
إلا أن فرحة الحكومة الروسية بالانتصار في مدينة حلب لم تكتمل، إذ تحطمت طائرة نقل، وقتل فيها 92 عسكريًا ومغنيًا كانوا من المفترض أن يقدموا حفلًا موسيقيًا وعسكريًا في سوريا، بمناسبة السنة الميلادية الجديدة.
كما أشارت زاخاروفا إلى عملية نشر كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية في حلب، موضحة أن أفراد هذه الكتيبة سيتولون مهمات مختلفة، منها ضمان أمن العسكريين الروس والطواقم الطبية للمستشفيات الميدانية الروسية المنتشرة بالمدينة والقوافل الإنسانية التي تصل إليها”.
وعلى الرغم من تصريحات وزير الخارجية البريطاني عن الأسد، إلا أنه كتب مقالًا صحفيًا في آذار الماضي، أشاد فيه باستعادة قوات الأسد لمدينة تدمر سابقًا، من قبضة تنظيم “الدولة”، وعنونه بـ “برافو للأسد”، وجاء فيه “بصرف النظر عما إذا كان نظام الاسد بغيضًا، وهو كذلك، فإن معارضيه في الدولة الإسلامية، أسوأ بكثير”.
وتتسارع التصريحات الروسية بشأن مدينة حلب والمواقف المتخذة بشأن بشار الأسد، بالتزامن مع الحديث عن مقررات اجتماع أستانة كانون الثاني المقبل والأطراف التي ستحضره، وعما سيتم الخروج عليه بعد هذا الاجتماع، خاصة أن الحل السياسي ووقف إطلاق النار من أولى أهدافه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :