“المعتقلات هُنّ الجميلات”.. معرضٌ فني يروي قصصًا من السجون السورية
تفتتح اليوم حلقة “سلام” في مدينة غازي عنتاب التركية، معرضًا فنيًا بالتعاون مع “اللجنة السورية لحقوق المعتقلين والمعتقلات”، تحت عنوان “المعتقلات هن الجميلات”.
ويستمر المعرض على مدار يومين على أن ينتهي غدًا الأربعاء 28 كانون الأول، بين الساعة السادسة والتاسعة مساءً.
عنب بلدي تحدثت مع المشرفة على المعرض، رويدة يوسف، وقالت إنه يتضمن قصص معتقلات خرجن أو ما زلن في سجون النظام السوري، كما يعرض بعضًا من الأشغال اليدوية التي صنعنها بأيديهن.
وحلقة “سلام” هي من مجموعة حلقات تابعة لمؤسسة “أنا هي”، وعددها 25 حلقة، موزعة في مناطق داخل وخارج سوريا، وطرحت المبادرة لتكون في نهاية العام الحالي.
يوسف، كونها إحدى المعتقلات السابقات في سجون نظام الأسد، روت قصة صديقة معاناتها في سجن “عدرا”، أمل الصالح، وأوضحت أن الصالح بقيت في فرع الجوية لأكثر من عام، ثم حُولت إلى سجن عدرا، واقتيدت في النهاية إلى مكان مجهول حتى اليوم.
“حاكت لي قبعة صوفية وأهدتني إياها في المعتقل”، أضافت يوسف، مشيرةً إلى أن القبعة ستوضع بحانب قصتها في المعرض، كما ستوضع أشغال يدوية أخرى صنعت من بذار الزيتون أو الخيطان والخرز في، إلى جانب القصص الأخرى.
يركز المعرض على طرح قصص المعتقلات “اللواتي ليس وراءهن مطالب”، وفق يوسف، أمثال فاتن رجب، عالمة الكيمياء، وبطلة الشطرنج رانيا العباسي وأطفالها الستة، إضافة إلى أخريات لا يعرف مصيرهن حتى اليوم.
ووصفت يوسف المعتقلات بأنهن “رهائن لا أكثر، إما يبادلن مع أسرى النظام، أو للحصول على المال، فليس لهنّ أي ذنب، سوى أن إحداهنّ أخت لثائر، أو ناشطة مدنية، أو أنها تعمل في الإغاثة الإنسانية، والكثير منهنّ في السجون دون تهمة”.
لا تأمل المعتقلة السابقة بأن يطلق سراح المعتقلات كنتيجة للمعرض، بل ترى أنه محاولة للتذكير بهن وإيصال أصواتهن الضائعة، والمنسية، “والأهم هو إيصال المعلومة لذويهن هل هن أحياء، وأين مكان اعتقالهن”.
وما يزال قرابة 300 ألف معتقل ومعتقلة داخل سجون الأسد حتى اليوم، بينما يقارب عدد النساء المحتجزات عشرة آلاف امرأة، وفق المنظمات الحقوقية، جميعهن يفتقدن لأدنى أساسيات الحياة، ويعانين من التعذيب الجسدي والمعنوي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :