عامٌ كامل مرّ على اغتيال الصحفي السوري ناجي الجرف في مدينة غازي عنتاب التركية، عصر السابع والعشرين من العام الماضي، وجاء الخبر من منطقة أوغور بلازا الواقعة في مركز المدينة، مؤلمًا لجميع السوريين.
ويصادف اليوم، الثلاثاء 27 كانون الأول، ذكرى اغتيال الجرف، الذي توفي متأثرًا بإصابته برصاصة استقرت في رأسه، بينما قبضت الشرطة التركية على مشتبهين بتنفيذهما الهجوم بعد أكثر من عشرة أيام، وبعد أن تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ورصدت عنب بلدي عبارات كتبها ناشطون سوريون عن ناجي، اليوم، وإحداها “أنا من الناس بدي كمّل .. لا بدي أعتقل ولا بدي استشهد .. بدي كمّل”.
وكتبت بدور حسن في “تويتر”، “يا خال لو لم يقتلك رصاص الإرهابيين الصامت حينها لكان قتلك حزنك على حلب”، في إشارة إلى سقوط مدينة حلب كاملة بيد النظام السوري.
عروة حلاق صديق الجرف كتب عبر حسابه في “فيس بوك”، ” كل المحبة لكل من أحبهم وأحبوه .. أهلًا و أصدقاء.. لهم ناجيهم ولنا ناجينا”، بينما وجه بدر منصور “رسالة عاجلة” مفادها، “يا صديقي لم يبق فينا أي ناجي.. لروحك السلام”.
“الخال” كما يفضل محبوه تسميته، من مواليد مدينة السلمية 1977، ناشط وصحفي سوري، مؤسس ورئيس تحرير مجلة “حنطة”، ومخرج فيلم “داعش في حلب”، وله نشاطات مدنية فاعلة في الثورة السورية.
وكان الجرف من أوائل الصحفيين الذين عملوا في الإعلام السوري “البديل”، ودرّب عشرات المواطنين الصحفيين، مما جعل بصمته الخاصّة تمتدّ إلى مناطق واسعةٍ من سوريا.
في 19 كانون الأول 2015، كتب الجرف عبر حسابه في “فيس بوك” تمنيًا مفاده “لوقت قصير كنت أحلم بقبر صغير يغمرني على تلة لطيفة بقرية اسمها فريتان شرق مدينتي (السلمية) بالقرب من قبر جدي.. اليوم حتى هذا الحلم أمسى بطرًا وترفًا”.
إلى أن دفن الصحفي السوري في مدينة غازي عنتاب، 28 كانون الأول، بعد يوم من اغتياله، وخرج في تشييعه مئات الناشطين السوريين في تركيا.