موسكو: قرار واشنطن إرسال أسلحة للمعارضة السورية يهدد قواتنا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قرار واشنطن بارسال أسلحة للمعارضة السورية خطوة عدائية تهدد بشكل مباشر الطائرات الروسية والروس العاملين بسوريا.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد صادق السبت الماضي على ميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون) لعام 2017، والتي بلغت 619 مليار دولار أمريكي، وجاء في قانونها تزويد المعارضة السورية بمضادات الطيران لكن بشروط معينة تحدد لاحقًا.
جاء ذلك في بيان للخارجية اليوم، الثلاثاء 27 كانون الأول، على خلفية صدور القانون الأمريكي الخاص بالميزانية العسكرية، أن “إدارة الرئيس باراك أوباما يجب أن تدرك أن الأسلحة المصدرة ستقع في أيدي الجهاديين الذين يتعاون معهم المعارضون المعتدلون منذ زمن طويل”.
وينص القانون الذي وقعه أوباما على توريد الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف لـ”المعارضة السورية المسلحة”، على أن “لا تصرف أموال من الممكن تخصيصها للمعارضة السورية إلا بعد أن يقدم وزيرا الدفاع والخارجية تقريرًا مشتركًا بهذا الشأن للكونغرس، إضافةً إلى إعلان أسماء فصائل المعارضة السورية التي ستحصل على الصواريخ”.
وتتخوف الحكومة الروسية من وصول مضادات الطيران لفصائل المعارضة المقاتلة على الأرض، وفي حال وصولها لهم ستكون أكبر تهديد يعترض قوتهم العسكرية والطيران الحربي التابع لهم، إذ تتركز قوتهم ودعمهم الأساسي لقوات الأسد في سوريا على الطائرات الحربية والمروحية الحديثة.
البيان أشار إلى أن “واشنطن ربما تعول على ذلك في الحقيقة لأنها تشرف في الواقع على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المتفرع عن القاعدة، ويمكن وصف تلك الخطوة بتقديم الدعم للإرهابيين”.
إلا أن الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، وإدارته يتذرع بمنع التسليح بمضادات الطيران بحجة وصولها إلى “الأيدي الخطأ”، كتنظيم “الدولة” و”الجماعات الإرهابية”.
ولا تزال فصائل “الحر” تواجه العمليات العسكرية الروسية والسورية على حد سواء، دون امتلاكها صواريخ “أرض- جو” تحول دون القصف والتدمير المستمر حتى الساعة، إذ اقتصر السلاح النوعي الذي حصلت عليه على صواريخ “تاو” المضادة للدروع والدبابات.
ولم تكن روسيا الوحيدة في معارضتها لقرار إدارة أوباما، بل أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، أن بلاده أبلغت الجانب الأمريكي التحذيرات اللازمة بعد إقرار الكونغرس البند الذي يتيح تزويد بعض التشكيلات بالمعدات العسكرية، كونها على عداء تام مع “حزب الاتحاد الديموقراطي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :