قيادي سابق في “فتح الشام” ينصح فصائل الشمال قبل الاندماج

  • 2016/12/26
  • 1:51 م
مظاهرة في مدينة إدلب - 23 كانون الأول 2016 (عنب بلدي)

مظاهرة في مدينة إدلب - 23 كانون الأول 2016 (عنب بلدي)

عرض صالح الحموي، القيادي السابق في جبهة “فتح الشام” (جبهة النصرة سابقًا)، وصاحب الحساب الشهير “أس الصراع في الشام”، رؤيته، ناصحًا الفصائل في الشمال السوري، والتي تجتمع حتى اليوم للاندماج في كيان موحد.

ورصدت عنب بلدي رؤية القيادي عبر حسابه الرسمي في “تيلغرام” ظهر اليوم، الاثنين 26 كانون الأول، وقال إنه يتمنى ويريد أن تجتمع الفصائل على مشروع جامع ووطني يرفع علم الثورة، ويشترك في رؤية سياسية تستمد شرعية من المجتمع الدولي.

إلا أن الحموي استطرد معتبرًا أن “إمكانية تطبيق هذا النموذج في ظل الظروف الحالي منعدمة”، وأشار إلى أن “البعض يرى أن الاندماج وسم الثورة وصبغها بمشروع فتح الشام، وبالتالي خطورة التصنيف والتضييق، بينما يراها آخرون الحل الأمثل لجمع الفصائل الفاعلة عسكريًا”.

وأكد موسى الشامي، مسؤول التنسيق الإعلامي في “فتح الشام”، في وقت سابق لعنب بلدي أن المفاوضات بخصوص الاندماج، ما زالت قائمة ومستمرة.

الحاوي وصف مسألة الاندماج المطروحة حاليًا، بأنها “تقع تحت بند خلاف التنوع، فلكل طرف وجهة نظر معتبرة”، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة “تنتظر وتراقب تصرفات فتح الشام حتى تثبت سلوكها على الأرض”.

ووفق “أس الصراع” فإن الحكم على الاندماج، “يكمن بعد تشكيل الكيان الجديد، فإما يستمد شرعيته بأعماله، أو أن يصبغ نفسه ويصبح نسخة موسعة من فتح الشام، ما يرفع قابلية التصنيف ضمن الجماعات الإرهابية إلى 90%”، على حد وصفه.

ويحذر ناشطون ومحللون، من الاندماج تحت المسمى الجديد، معتبرين أنه اعترافٌ بإمارة تشارك فيها النصرة في إدلب، وذريعة لضرب جميع الفصائل.

“أس الصراع” رجّح دعم الكيان الجديد “من تحت الطاولة”، في حال استطاع تحقيق توازن عسكري على الأرض، “أما إذا تقوقع على نفسه وبقي في إدلب وماحولها، فلن يدعمه أحد وسيحكم على نفسه بالموت السريري”.

بينما استبعد “أن ينجح فريق قوي ونافذ من فتح الشام وأحرار الشام وباقي الفصائل، في جر الكيان الجديد إلى رفع علم الثورة، وربما في وقت لاحق الوصول إلى مذكرة تفاهم مع الائتلاف”.

وفي ظل محاولات التفاوض مع “فتح الشام” تحت مسمى “الهيئة الإسلامية السورية”، تجري مفاوضات حول تشكيل كيان تحت راية “الجيش الحر”، وقال يوسف حمود، عضو مجلس قيادة جبهة “أهل الشام”، إن فصائل “جيش المجاهدين”، و”ثوار الشام”، و”بيارق الإسلام” التي تنضوي ضمنها لم ترفض الاندماج مع “فتح الشام”.

وأوضح حمود لعنب بلدي “وضعنا شروطًا حفاظًا على استمرارية الثورة، أهمها أن يكون المشروع وطنيًا ثوريًا يضم كل فصائل الثورة، وأن تكون رايته علم الجيش الحر”.

ويعتبر الاندماج الأخير رغم ضبابية المعلومات حوله، أقرب للقبول من مثيله الذي يضم “فتح الشام”، والتي يرى مراقبون أن الكيان الذي سيشملها، لن يكون ملتزمًا بمبادئ الثورة، في ظل تحفظات كبيرة عليها، بينما يمكن أن تلتزم فصائل “الجيش الحر” بالنهج الثوري في حال اندمجت ضمن كيان واحد.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا