الأسد معزيًا بوتين: أفراحنا وأتراحنا واحدة

بعث الرئيس السوري بشار الأسد برقية تعزية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقتلى تحطم الطائرة المنكوبة “تو 154” التي كانت متوجهة إلى اللاذقية في سوريا وعلى متنها عدد من العسكريين والمغنين.

وجاء في البرقية التي نقلها موقع “روسيا اليوم”، الأحد كانون الأول، “ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ الطائرة الروسية المنكوبة (تو 154) التي كانت تقل أصدقاء أعزاء أتوا ليشاركونا وأهل حلب الفرح بالنصر والأعياد”.

وتحمل الطائرة الروسية التي تحطمت 92 راكبًا من بينهم رئيس الشرطة العسكرية الروسية، وفرقة رقص روسية كانت من المفترض أن تقيم حفلًا في مدينة حلب بحلول رأس السنة الميلادية القادم، إضافةً إلى طاقم طبي وإعلامي أيضًا، بينما كان معظم الركاب من العسكريين.

وتابع رئيس النظام السوري، “إننا إذ نترحم على أرواح الضحايا ونعزيكم ونعزي كل أفراد أسرهم، نؤكد لكم أننا شركاء في هذه المسيرة المشرفة ضد الإرهاب والعدوان والتكفير وأن أفراحنا وأتراحنا واحدة”.

ودعمت روسيا على مدار سنوات الثورة السورية الخمسة الماضية النظام السوري سياسيًا وعسكريًا، لكن في المقابل تحكمت بكافة مفاصله العسكرية، إذ سيطرت بشكل تام على قاعدة حميميم في اللاذقية، وأنشأت قاعدة بحرية لها في طرطوس.

وأضاف الأسد “نشد على أياديكم في هذا الحادث المؤلم ونقدم تعازينا لكل الشعب الروسي مع صلواتنا لكم بالصبر وتجاوز هذه المحنة والاستمرار في حربنا على الإرهاب كي نرسي أسس الاستقرار والأمان والسلام لبلدينا وللبشرية جمعاء”.

وخسرت القوات الروسية منذ دخولها في العمليات العسكرية على الأراضي السورية، عددًا كبيرًا من الجنود والمستشارين والآليات العسكرية، فقد سقطت طائرتان حربيتان الشهر الماضي أثناء إقلاعهما على متن حاملة الطائرات المتواجدة أمام السواحل السورية، إضافةً إلى مقتل ممرضتان في المستوصف الميداني بحلب.

إلا أن حادثة تحطم الطائرة اليوم تعد من أكبر الخسائر التي منيت بها روسيا خلال سنوات الثورة السابقة، خاصة مع مقتل كافة أفراد الفرقة الغنائية التي كانت ستقيم حفلًا في حلب، بعد “الانتصار الكبير” الذي هللت له روسيا في الأيام الماضية، وأرجعته بشكل أساسي لقواتها العسكرية.