عام على رحيل زهران علوش.. كيف أصبحت الغوطة بعده؟
يصادف اليوم، الأحد 25 كانون الأول، الذكرى السنوية الأولى لمقتل مؤسس وقائد “جيش الإسلام”، زهران علوش، والذي قضى بغارة جوية في منطقة “أوتايا” بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
أشرف زهران علوش على تأسيس “القيادة العسكرية الموحدة” للغوطة الشرقية، لتكون مظلة للفصائل المنتشرة فيها، وساهمت القيادة في صد هجمات قوات الأسد المتكررة على مدن وبلدات ريف دمشق.
كما نجح علوش بطرد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” من الغوطة، والقضاء على خصومه فيها، وأبرزهم قياديو “جيش الأمة” المنحل.
لم تظهر في عهد زهران علوش أي خلافات عسكرية على العلن بين الأقطاب الثلاثة للغوطة: “جيش الإسلام”، “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، و”فيلق الرحمن”، بل كان قادة الفصائل الثلاثة يظهرون ككتلة منسجمة.
عرف عن زهران قوة خطابه الداخلي والخارجي، ونال محبة مقاتلي فصيله وأهالي مدينته دوما، وقاد معارك وصفت بالناجحة، آخرها معركة “الله غالب”.
انتقادات كثيرة وجهت لعلوش وفصيله في قضايا عديدة، أبرزها قضية الناشطة رزان زيتونة ورفاقها، المختطفين في ريف دمشق، والمغيبين حتى اليوم، إلى جانب الملف الأمني والسجون السرية.
بعد رحيل زهران، خرجت الخلافات إلى العلن بين الفصائل، واحتدمت بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” الذي قبل انضواء “الاتحاد الإسلامي” فيه، ووصلت إلى ذروتها في نيسان من العام الجاري، بالمواجهة المسلحة التي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.
بالتزامن مع ذلك، نجحت قوات الأسد في الاستحواذ على عشرات البلدات والقرى، ولا سيما في منطقة المرج والقطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، إلى جانب
تقدم آخر في القطاع الشرقي، ولا سيما تل كردي والميدعاني وحوش نصري وميدعا وغيرها.
يتخوف أهالي الغوطة الشرقية من مصير مشابه لبلدات الغوطة الغربية، وتهجير الأهالي والفصائل إلى الشمال السوري، وإحكام الأسد السيطرة عليها، وبالتالي تأمين محيط العاصمة بالكامل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :