عنب بلدي – إدلب
نجحت بلدية إدلب في اجتياز التحدّي الأول لها من نوعه هذا الشتاء، بعد إزالتها أكوام الثلج المتراكمة في طرقات المدينة، واستنفار كوادرها على مدار ثلاثة أيام انتهاءً بالجمعة 24 كانون الأول الجاري.
واستنفر قرابة 130 عاملًا من قسم الأشغال، وسائقي الآليات الثقيلة، وفق خطّة محدّدة لمواجهة تبعات تساقط الثلوج على مدينة إدلب، عملوا خلالها بالتناوب وفق نظام الوارديات، وفق المنسق العام لبلدية إدلب، محمد الأشقر، الذي أوضح “لدينا دوام رسمي يومي وخطط طوارئ لتفادي القصف”.
الخطوة الأولى من العمل، فتحت خلالها الطرقات الرئيسية الواصلة إلى المدينة وأبرزها: إدلب- بنش، إدلب-سرمين، إدلب-أريحا، إدلب-معرة مصرين. وأوضح الأشقر أن الثلوج حُوّلت إلى الصرف الصحي.
بينما تمثلت الخطوة الثانية بإزالة ما علق على الأشجار وأعمدة الكهرباء.
وتعاونت البلدية مع فرق الدفاع المدني خارج إدلب، بينما فتحت فرق البلدية جميع الطرقات داخل المدينة، وفق زياد قزمور، مدير المكتب الإعلامي فيها، وقال إن تعاونًا جرى مع شركتي الكهرباء والمياه، لرفد عمل الآليات، ولم تجد أي صعوبات “فالآليات جاهزة والوقود متوفر”.
انتشلت آليات البلدية بعض السيارات العالقة بين الثلوج، وفق الأشقر، الذي لفت إلى أن الخطة المقبلة تتضمن تحويل خطوط الصرف الصحّي، “من أجل تفادي إغلاق الطرقات في ظل الهطولات الثلجية”.
تتبع بلدية إدلب للإدارة المدنية التي يديرها “جيش الفتح”، وهي المؤسسة الحكومية الأولى التي عادت للعمل بعد سيطرة المعارضة على المدينة، في آذار 2015، إذ بدأ العمل فيها بشكل تطوعي بعد أقل من شهر، واستمرت حتى اليوم.